الجامعة العربية تنظر "بخطورة شديدة" لاتفاق نتنياهو_جانتس
اتفاق نتنياهو-جانتس على التناوب يعطي الضوء الأخضر لضم ما لا يقل عن 30% من مساحة الضفة الغربية.
حذرت جامعة الدول العربية من تطبيق برنامج الحكومة الإسرائيلية الجديدة بفرض السيادة على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية ومنطقة الأغوار.
تحذير جاء غداة الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة إسرائيلية بالتناوب بين زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو وزعيم حزب أزرق أبيض الوسطي بيني جانتس، في خطوة تعطي الضوء الأخضر لضم ما لا يقل عن 30% من مساحة الضفة الغربية.
وفي هذا الصدد، قالت جامعة الدول العربية إنها "تنظر بخطورة شديدة لمضمون هذا البرنامج بتفاهمات (نتنياهو – جانتس) وذلك في نطاق استمرار وتصعيد العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني".
واعتبرت الجامعة أن اتفاق نتنياهو وجانتس هو استمرار لتطبيق "خطة ترامب- نتنياهو"، المسماة بـ"صفقة العصر المدانة عربيا ودوليا".
وينص البند الأساسي للحكومة الجديدة بين نتنياهو وجانتس، على الشروع بعملية ضم أراض في الضفة الغربية، مطلع يوليو/تموز المقبل.
وطالبت الجامعة العربية في بيانها، المجتمع الدولي ومنظماته المعنية خاصة مجلس الأمن لتحمل مسؤولياته وتشديد الضغط على حكومة الاحتلال.
كما طالبته بالانتقال إلى اتخاذ خطوات عملية رادعة سياسية واقتصادية وفي إطار العدالة الدولية لمنع إسرائيل من مواصلة تنفيذ برامجها ومخططاتها الاحتلالية والعدوانية العنصرية.
وندد البيان باستغلال إسرائيل هذه الظروف بالغة الحساسية والخطورة، في ظل الانشغال العالمي بمواجهة وباء كورونا، لتصعيد عدوانها، والاستمرار في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية.
وحذر من تطبيق هذا البرنامج بما ينجم عنه من تداعيات وانعكاسات على حقوق الشعب الفلسطيني، والسلم والأمن والاستقرار في المنطقة، بتدمير ما تبقى من عملية سلام تفضي إلى حل الدولتين.
وما يمثله ذلك من انتهاك جسيم للمواثيق والقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
وأكدت الجامعة العربية بجميع أعضائها دعمها لموقف ونضال وصمود الشعب الفلسطيني وقيادته في التصدي لمخططات إسرائيل واستعادة حقوقه الوطنية الثابتة التي أقرتها الشرعية الدولية في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.