جيش الجزائر: الولاء ودماء الشهداء بمواجهة الإرهاب والأعداء
أطلق الجيش الجزائري رسائل متجددة مع بداية العام الجديد، تشمل "تجنيد للولاء الوطني" بمواجهة مخاطر وتهديدات و"أعداء خارجيين".
رسائل بعثت بها وزارة الدفاع الجزائرية عبر مجلتها الشهرية، "الشهرية" التي تعد لسان حال المؤسسة العسكرية في الجزائر.
- ضربات موجعة للإرهاب.. جيش الجزائر يكشف حصيلة 2021
- الجزائر 2021.. عام خنق إرهاب "رشاد" الإخوانية و"الماك"
المجلة التي حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منها، دعت "المواطنين الغيورين والمدافعين عن بلادهم إلى الالتفاف حول الدولة والجيش".
وفيما اعتبر "دقاً لناقوس الخطر"، وفق قراءات مراقبين، شددت وزارة الدفاع الجزائرية على ضرورة "إفشال وإحباط المناورات المفضوحة" لجهات خارجية.
وتحت عنوان "الولاء للوطن والوفاء للشهداء"، في إشارة إلى شهداء الثورة التحريرية، عددت المجلة العسكرية مكامن الأخطار والتهديدات التي تحيط بالجزائر.
وقالت المجلة في هذا الإطار، المجال الإقليمي لبلادنا يشهد تعدد التهديدات والمخاطر المرتبطة بانتشار الإرهاب والجرائم ذات الصلة مع تنامي الأجندات الأجنبية والتواجد العسكري".
كما أشارت إلى "زيادة شدة التوترات الإقليمية خاصة مع تعقد المعضلات الأمنية في الساحل وليبيا"، بالإضافة إلى "عودة النزاعات في منطقة المغرب العربي"، وفق ما ورد في المجلة.
وأكدت المؤسسة العسكرية الجزائرية في المجلة أنه "بالنظر إلى تردي الوضع الإقليمي على طول شريط الحدود، إضافة إلى استهداف بعض الأطراف مؤخرا لأمن المنطقة فإن هذه التهديدات وإن كانت غير مباشرة فهي تعنينا وتدفعنا لمواجهتها ونسفها".
الخطر والتطويق
ومنذ العام الماضي، صعدت السلطات الجزائرية من "لهجة التحذير" من "خطر داهم ووشيك"، بشكل دفع لاستنفار المؤسسات السياسية والعسكرية والأمنية.
كما تحدثت التقارير الأمنية المحلية والدولية عن "معادلة أمنية جديدة بمتغيرات ومجاهيل جديدة" في محيط الجزائر، أعادت، بحسب مراقبين، "إحياء نظرية المؤامرة"، وتعدت ذلك إلى اعتبار ما يحدث بالمنطقة المحيطة بالجزائر "مشهدا بارزا في إرهاصات ولادة نظام عالمي جديد".
وشرّح خبراء جزائريون في وقت سابق لـ"العين الإخبارية" حقيقة التحديات والمخاطر والرهانات الأمنية "عالية الدقة والمنسوب" التي باتت تواجهها الجزائر على حدودها، ومدى نجاعة مقارباتها لصد التهديدات المحيطة بها، والتي ربطوها أيضا بـ"مرحلة تحول في العلاقات الدولية".
واعتبر الخبراء أن الجزائر تعيش "مرحلة تطويق استراتيجي" بالأزمات، خصوصاً منذ "إسقاط الدولة في ليبيا وليس النظام فقط"، لافتين إلى أن "استهداف ليبيا كان هدفه ضرب استقرار الدولتين المركزيتين في شمال أفريقيا وهما الجزائر ومصر وبدرجة أقل تونس".
aXA6IDE4LjIxOS4xOC4yMzgg جزيرة ام اند امز