توقيف رجل أعمال جزائري مقرب من بوتفليقة على الحدود مع تونس
السلطات الجزائرية تصدر أوامر بمنع شخصيات سياسية ورجال أعمال من مغادرة البلاد، من بينهم رجل الأعمال المثير للجدل علي حداد
كشفت وسائل إعلام جزائرية، الأحد، أن الأمن الجزائري اعتقل رجل الأعمال المثير للجدل والمقرب من الرئيس عبد العزيز بوتفليقةعلي حداد، عند "محاولته الهروب ليلة السبت إلى تونس".
وذكرت قنوات "البلاد والشروق والنهار والحياة"، أن عناصر من القوات الخاصة في الشرطة الجزائرية "اعترضت حداد عند المركز الحدودي "أم الطبول" بينما كان متوجهاً إلى تونس ليلاً"، بالتزامن مع بيان وزارة الدفاع الوطني الذي هدد "بكشف ومحاسبة شخصيات تحاول تشويه صورة الجيش".
- الجيش الجزائري يتبنى مطالب الحراك.. ومحللون: الحل الأمثل للأزمة
- رئيس الأركان الجزائري: تفعيل المادة 102 من الدستور يحمي البلاد
وأضافت أن حداد لا يزال متواجداً على مستوى شرطة الحدود التي أوقفته "بموجب أمر بمنع مغادرة البلاد"، رغم أنه "رهن التحقيق في قضايا فساد منذ قرابة الشهر".
وقدم رجل الأعمال الجزائري علي حداد، أحد أقوى مؤيدي الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، الخميس الماضي، استقالته من رئاسة "منتدى رؤساء المؤسسات"، بحسب بيان حصلت "العين الإخبارية" على نسخة منه.
وكان علي حداد من بين أبرز الوجوه التي طالب الجزائريون في مظاهراتهم برحيله "ومحاسبته عن قضايا الفساد"، خاصة بعد نشر وسائل إعلام جزائرية في العامين الأخيرين ما قالت "إنها أدلة دامغة على قضايا فساد متعددة قام بها رجل الأعمال علي حداد"، كما ورد اسمه في "وثائق بنما" التي "كشفت تورطه في معاملات مالية مشبوهة".
وبرز اسم حداد في العشرية الأخيرة، وكان وراء إقالة رئيس الوزراء الأسبق عبد المجيد تبون الذي دخل في صراع مع بعض رجال الأعمال واتهمهم بـ"الفساد".
ولطالما أثار ظهور حداد استغراب المتابعين خاصة عند استقباله سفراء دول أجنبية "وبجانبه العلم الجزائري"، وهو البروتوكول المعمول به مع "الوزراء وكبار المسؤولين"، إضافة إلى "توقيعه اتفاقيات شراكة مع شركات أجنبية باسم الحكومة الجزائرية"، وهو ما طرح علامات استفهام عند المراقبين عن "دوره ومكانته في النظام الجزائري".
aXA6IDE4LjExOS4xNDEuMTE1IA==
جزيرة ام اند امز