برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي في تشخيص سرطان المبيض
الأطباء يشخصون مرض سرطان المبيض بعدد من الطرق، بما في ذلك فحص الدم، للبحث عن مادة تسمى CA125.
تمكن برنامج يعتمد على الذكاء الاصطناعي ابتكره باحثون في كلية إمبريال كوليدج في لندن وجامعة ملبورن، من تشخيص مرض سرطان المبيض بشكل أكثر دقة من الطرق الحالية، ويمكنه أيضاً التنبؤ بالعلاج الأكثر فعالية.
وجرى تصميم البرنامح في مستشفى هامرسميث، ونُشرت تفاصيله في دورية "Nature Communications"، ويهدف إلى مساعدة الأطباء المعالجين على تقديم أفضل العلاجات للمرضى بسرعة أكبر، وتمهيد الطريق لمزيد من الطب الشخصي، حيث يختلف بروتوكول العلاج من مريض لآخر.
ويقول دكتور إريك أباجاي، المؤلف الرئيسي للدراسة، في حديثه لـ"العين الإخبارية"، إن هذه التقنية تستخدم لفرز المرضى المصابين بسرطان المبيض في مجموعات، على أساس الفروق الدقيقة في نسيج السرطان الذي يظهر بالتصوير المقطعي، بدلاً من التصنيف بناءً على نوع السرطان لديهم، أو مدى تقدمه.
وأضاف: "هذه التقنية تهدف إلى الارتفاع بمعدلات البقاء على قيد الحياة بالنسبة للمرضى الذين يعانون من سرطان المبيض، وهو السرطان الـ6 الأكثر شيوعاً بين النساء، وعادة ما يصيب النساء بعد انقطاع الطمث، وهناك 6 آلاف حالة جديدة من حالات الإصابة سنوياً في المملكة المتحدة، ولكن معدل البقاء على قيد الحياة على المدى الطويل هو فقط 35-40%.
ويقوم الأطباء بتشخيص سرطان المبيض بعدد من الطرق، بما في ذلك فحص الدم، للبحث عن مادة تسمى CA125، وهي مؤشر للسرطان، ولكن البرنامج الجديد يفحص الأشعة المقطعية، وينشئ صوراً مفصلة لورم المبيض، بما يساعد الأطباء على معرفة مدى انتشار المرض، ويحدد نوع العلاج الذي يتلقاه المرضى، مثل الجراحة والعلاج الكيميائي.
واستخدم الباحثون أداة برمجية رياضية تدعى "TEXLab" لتحديد عدوانية الأورام عبر الأشعة المقطعية، وعينات الأنسجة من 364 امرأة مصابة بسرطان المبيض بين عامي 2004 و2015.
وقارن الباحثون النتائج مع اختبارات الدم، ووجد الباحثون أن البرنامج كان أكثر دقة بـ4 أضعاف لتوقع الوفيات من سرطان المبيض من الطرق القياسية.