أردوغان والأسد.. جاويش أوغلو يبشر بتوقيت اللقاء المنتظر
يقول المثل الشعبي إن "أمطرت على بلاد بشِّر بلادا"..هكذا هو الأمر بالنسبة لتركيا وسوريا اللتين تتحسسان مصالحة كبيرة تطوي عقدا من القطيعة.
فسوريا التي عادت لتوها إلى الحضن العربي، بعد قرار جامعة الدول العربية الذي جاء تتويجا لتحركات وجهود دبلوماسية عربية، تتابع تصريحات جديدة أدلى بها وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، حول اللقاء المرتقب بين الرئيسين رجب طيب أردوغان وبشار الأسد.
وفي رده على سؤال حول إمكانية عقد لقاء بين أردوغان والأسد، قال جاويش أوغلو الذي كان يتحدث للصحفيين من روسيا حيث شارك في اجتماع وزراء خارجية تركيا وسوريا وروسيا وإيران: "المرحلة المقبلة هي لقاء الرئيسين. أتمنى أن لا يستغرق الأمر وقتا طويلا، وسيعقد الاجتماع خلال هذا العام (دون توقيت محدد) ". بحسب ما نقلته وسائل إعلام روسية.
وكان أردوغان قد صرح سابقا بشأن احتمال إجراء لقاء مع الأسد، بأنه بحث مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين خارطة طريق حول سوريا، تقضي بإجراء لقاء بين رئيسي البلدين الجارين.
لكنه لفت إلى ضرورة إجراء اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع والخارجية وأجهزة المخابرات قبل هذا اللقاء.
وبالفعل، عقدت تلك الاجتماعات باستثناء الاجتماعات على مستوى وزراء الخارجية، التي ستلتئم غدا الأربعاء، في موسكو.
أما بشار الأسد، فأكد من جانبه، في لقاء تلفزيوني سابق، أنه غير مستعد للقاء نظيره التركي، إلا بعد انسحاب القوات التركية من بلاده.
ورغم اشتراط الأسد، أكدت موسكو على لسان المتحدث باسم الكرملين وقتها، أنها "تجري اتصالات للتحضير للقاء بين الرئيسين التركي والسوري".
وأوضح دميتري بيسكوف أن مثل هذا اللقاء "يجب أن تسبقه مجموعة واسعة من الاتصالات، وهو ما يجري".
وفيما يرى مراقبون أن اللقاء بين الرئيسين "صعبا"، يرى آخرون أنه "ممكن" في ظل الضغوط والوساطات الدولية لتحقيق مثل هذه القمة التي تفكك سنوات من الجمود.
ومنذ اندلاع الأزمة السورية عام ٢٠١١, دعمت تركيا المعارضة هناك، ووجهت اتهامات للأسد بممارسة "إرهاب الدولة".
بينما يقول الأسد إن جارته تركيا هي "من تدعم الإرهاب من خلال دعمها الفصائل المسلحة في سوريا"، فضلا عن التوغلات التركية في الشمال السوري.