تونس.. ضبط جمعية يشتبه في تمويلها جرائم إرهابية

أعلنت وزارة الداخلية، اليوم الإثنين، الكشف عن جمعية دينية تنشط دون ترخيص قانوني تحوم حولها "شبهة الانتماء إلى تنظيم إرهابي وجمع

أموال لغاية ارتكاب جرائم إرهابية"، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد 4 أشخاص يديرونها.

وذكرت الداخلية التونسية، في بيان لها اليوم الإثنين، اطلعت "العين الإخبارية" على نسخة منه أن قوات الأمن التونسي بمحافظة  المهدية وسط شرقي البلاد، تمكنت من الكشف عن جمعية قرآنية بمنطقة السواسي تنشط دون ترخيص قانوني".

وأضاف أن الجمعية "تتولى تدريس أطفال أعمارهم أكثر من 6 سنوات وتفرض نظاما داخليا ينص على ضرورة ارتداء التلاميذ لللباس الطائفي والفصل بين الجنسين".

•  "سقوط حر" لإخوان تونس.. سياسيون: بتر ذراع النهضة القضائية
  

وأوضح البيان أن المعطيات الأولية بيّنت أن الجمعية المذكورة هي "عبارة عن فرع منبثق عن جمعية أخرى حاصلة على ترخيص في المجال الثقافي، غير أنها قامت بتغيير صبغتها الأصلية إلى صبغة دينية، دون تسوية وضعيتها القانونية واتضح لاحقا أن لهذه الجمعية فرعين آخرين دون ترخيص".

وقادت التحريات، حسب البيان، إلى وجود "خروقات في جمع التبرعات بصفة عشوائية، إذ تم حجز وصولات تبرعات تفوق قيمتها 150 ألف دينار (نحو 52 ألف دولار أمريكي)، يتم توزيعها خلافا للقانون".

وشهدت تونس تصاعداً في النشاط الإرهابي المتطرف منذ الإطاحة بالرئيس الراحل زين العابدين بن علي عام 2011.

ومنذ ذلك الحين قتل عشرات من عناصر الأمن بهجمات إرهابية.

يشار إلى أن إجمالي ضحايا المؤسستين الأمنية والعسكرية بلغ 700 فرد منذ 2011، وفق إحصائية حديثة، إضافة إلى اغتيالات سياسية طالت اليساري شكري بلعيد والقومي محمد البراهمي.

وشهدت تونس أكثر من 50 عملية إرهابية دامية طيلة السنوات الماضية، كما تم تفكيك أكثر من 320 خلية تنشط ميدانيا في الجبال وعلى شبكات التواصل الاجتماعي.

وتتمركز التنظيمات الإرهابية في تونس بالجبال الغربية (الشعانبي والسلوم وسمامة)، وتتبع تنظيمي القاعدة وداعش.