جيمس كوك «يتهاوى» في «يوم أستراليا»

مخربون يستهدفون تمثال جيمس كوك في أستراليا ليتهاوى تماما، كما لقي المستكشف البريطاني حتفه على يد سكان جزيرة اكتشفها قبل قرون.
وعثرت السلطات على التمثال الذي يعود تاريخه إلى أكثر من مائة عام، والمقام في سانت كيلدا، بولاية ملبورن هذا الصباح على العشب بجانب منصته، والتي تعرضت للتخريب التي كتب عليها بالطلاء الأحمر «المستعمرة ستسقط".
وقالت الشرطة التي بدأت تحقيقاً إن العديد من الأشخاص كانوا يتجولون في الشارع وقت وقوع الحادث.
وقد انتشرت صور التمثال على وسائل التواصل الاجتماعي، مما أثار الجدل مجددا حول "يوم أستراليا"، كما تم طلاء نصب الملكة فيكتوريا في حدائق الملكة فيكتوريا بالمدينة بالطلاء الأحمر.
وقد اكتشف التخريب عمال المجلس المحلي عندما وصلوا إلى الموقع مبكرا لتنظيف التمثال.
وفي عام 2018، تم طلاؤه باللون الوردي، وفي عام 2022 جرى تغييره إلى اللون الأحمر.
وفي عام 2021، تم توظيف حراس أمن لحراسة التمثال في الليلة التي تسبق 26 يناير/كانون الثاني لمنع التخريب المتوقع.
"يوم أستراليا"
يصادف "يوم أستراليا" 26 يناير/كانون الثاني من كل عام، ويحيي ذكرى وصول الأسطول البريطاني الأول إلى خليج سيدني في عام 1788، والذي كان بمثابة بداية الحقبة الاستعمارية.
ووصل الأسطول البريطاني المكون من 11 سفينة بريطانية، تحت قيادة جيمس كوك، حاملا شحنة بشرية من المدانين إلى سيدني الحالية في 26 يناير/كانون الثاني عام 1788.
ويشير العديد من الناشطين من السكان الأصليين إلى يوم أستراليا باسم "يوم الغزو" لأنه يمثل بداية فترة طويلة من التمييز ونزع الملكية ضد السكان الأصليين.
وعلى عكس الولايات المتحدة وكندا ونيوزيلندا، لم توقع الدولة الأسترالية مطلقا معاهدة مع الشعوب المستعمرة في القارة.
وجيمس كوك، قبطان ومستكشف بريطاني، ولد يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 1728 في قرية صغيرة في يوركشاير، واكتشف خلال رحلاته جزر سوسايتي ونيوزيلندا وأستراليا وساندويتش (هاواي)، ولقي حتفه على يد سكان هذه الأخيرة في 14 فبراير/ شباط 1779.
أبحر كوك في الممرات البحرية وسواحل كندا، وأجرى 3 بعثات إلى المحيط الهادئ (1768-1771 و1772-1775 و1776-1779)، بدءا من حقول الجليد في أنتاركتيكا (القارة القطبية الجنوبية) إلى مضيق بيرينغ، ومن سواحل أمريكا الشمالية إلى أستراليا ونيوزيلندا.
aXA6IDMuMTM3LjIxMC4xMzMg جزيرة ام اند امز