حليف أردوغان يصطف مع المعارضة بشأن المهاجرين الأفغان
انتقد دولت باهتشه لي، حليف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجرة اللاجئين الأفغان نحو بلاده.
جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها باهتشه لي، زعيم حزب الحركة القومية المعارض، السبت، بحسب ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، وتابعته "العين الإخبارية".
وقال المعارض المذكور في تصريحاته إن "الهجرة غير النظامية غزو غير مسمى، وهي وسيلة للتحايل على هيكلنا الديموغرافي".
وشدد على ضرورة "قيام الدولة بحماية استقلال الشعب. وإعداد الإسقاط الديموغرافي للسنوات الخمسين أو المائة المقبلة. كيف ستكون مكونات السكان في المستقبل؟ كيف سيتشكل محتوى التوزيع الديموغرافي في جغرافيا الأناضول؟".
وزاد قائلا: "السوريون أمانة لدينا. ليس لدي ما أقوله لهذا. لكن من المستحيل بالنسبة لهم البقاء هنا إلى الأبد. هذه إحدى مشكلات وشكاوى مواطنينا".
وأضاف باهتشه لي "يجب علينا أيضًا فرض قيود على طالبي اللجوء للذهاب والاستقرار أينما يريدون. هناك مشكلة في إسطنبول، الشكاوى على مستوى عالٍ في جميع ولاياتنا وخاصة الحدودية، في كيليس وغازي عنتاب. علينا أن نراهم ونستمع إلى أصوات مواطنينا".
كما بيّن أنه "في الآونة الأخيرة، زاد عدد الأفغان الذين يغادرون بلادهم بنسبة 50%"، مضيفًا "ففي حين بلغ عدد الهجرة غير النظامية من أفغانستان 35921 عام 2015، انخفض هذا الرقم إلى 31360 في 2016، وارتفع إلى 45259 في 2017، وقفز إلى 100841 في 2018، وإلى 201437 عام 2019".
واستطرد قائلا "ومع تأثير الوباء، وصل عدد المهاجرين الأفغان غير الشرعيين عام 2020 إلى 50161 مهاجرًا. واعتبارًا من الأسبوع الأول من يوليو/تموز المنصرم ، بلغ عدد من تم القبض عليهم 25643. هذا إنذار بالخطر".
وبيّن باهتشه لي أنه "حسب التقديرات فإن 1.25 مليون أفغاني سيتجهون إلى إيران في المستقبل القريب، ومن المتوقع أن يعبر 1.2 مليون أفغاني الحدود إلى باكستان. الخطر الرئيسي والتهديد الذي يجب التأكيد عليه هو التعليقات والتنبؤات بأن الوجهة النهائية لحركة الهجرة هذه ستكون تركيا".
ومن ثم حذّرت المعارضة التركية من أن البلاد ستواجه موجة مهاجرين أفغان على نطاق أوسع من السوريين.
يذكر أن تركيا التي أوقفت استقبال اللاجئين من سوريا، هددت الاتحاد الأوربي عدة مرات بفتح الحدود أمام اللاجئين، إذا لم توفر بروكسل المزيد من الدعم وتجديد اتفاق الهجرة الموقع مع أنقرة في 2016.