بلدة "الكانار" الحاضن الأكبر لهجوم إسبانيا وفقاً للشرطة

الشرطة في إسبانيا تعتقد أن بلدة الكانار هي الحاضنة لخطط الهجوم، وأن التفجير الأول كان خطأ ارتكبه مدبري الهجمات.
عند وقوع الانفجار الهائل في منزل الكانار، تلك البلدة المحاطة ببساتين الزيتون ومنازل العطلات المطلة على البحر المتوسط، أرجعت الشرطة الحادث إلى تسرب غاز.
لكن وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، فإن الشرطة تعتقد الآن أن بلدة الكانار الصغيرة قد تكون هي الحاضن للمؤامرة التي يتخطى طموحها مجرد هجمات سيارة الـ"فان" في إقليم كاتالونيا وخلفت 14 قتيلًا وأكثر من 80 مصابًا.
يعتبر هذا الهجوم هو الأسوأ في تاريخ إسبانيا خلال أكثر من عقد من الزمن، وقد تبنى تنظيم داعش مسؤولية الحادث.
تشتبه الشرطة في أن انفجار الكانار كان خطأ ارتكبه مدبرو الهجوم، الذين كانوا ينوون صنع قنبلة قوية ووضعها في شاحنة "فان" وتفجيرها وسط مدينة برشلونة المكتظ بالمواطنين، لكن هذه الخطة تلاشت مع الـ12 أسطوانة لغاز البوتان التي تم اكتشافها ضمن أنقاض منزل الكانار.
مسؤول كبير بشرطة إقليم كاتالونيا، يدعى جوزيب لويس تابيرو، قال إن أربعة رجال اعتقلوا في القضية، ولايزال 3 آخرين طلقاء.
ولايزال المحققون يحاولون تحديد النطاق الكامل للشبكة، فيما قتل 5 من المشتبه بهم، بينهم ثلاثة على الأقل يبدو أنهم كانوا صغارًا لدرجة أنه حتى لم تنبت ذقونهم، وقد قتلتهم الشرطة خلال الهجوم الثاني في مدينة كامبرليس السياحية، صباح الجمعة.
وفيما نفذ بعض الهجمات الإرهابية الأخيرة التي وقعت في أوروبا أفراد يعملون بمفردهم، كان حادث إسبانيا بمثابة مؤامرة معقدة نسبيًا، حتى أن الشرطة تقول إنه تضمن خليتين عملتا بعدة مواقع مختلفة في كاتالونيا.
بعد هجوم لاس رمبلاس، تم اكتشاف شاحنة "فان" ثانية في فيك شمال مدينة برشلونة، وتعتقد الشرطة أن المهاجمين استخدموها للهرب من وسط المدينة بعد الهجوم.
لكن مع دخول يوم الجمعة، وجد الإرهاب طريقة ليعيد التجدد مع اكتشاف هجوم سيارة آخر في كامبرليس، وهي منتجع ساحلي صغير على بعد حوالي 50 ميلًا من جنوب برشلونة.
ففي الساعة الواحدة صباحًا، صدم 5 مهاجمين يقودون سيارة "أودي إيه 3" مجموعة من المدنيين قبل أن تطلق الشرطة عليهم النار٬ وكان من بينهم موسى أوكابير، وأكدت الشرطة أن هجوم كامبرليس ارتكبه نفس الشبكة التي أرسلت شاحنة إلى برشلونة.
في ليلة من التطورات الغربية، ربما كان أغربها الأخبار من بلدة الكانار، فبعد 24 ساعة من حادث التفجير الذي أرجعته الشرطة إلى تسرب غاز، ظهرت القصة الكاملة.
ترجح الشرطة الآن، أن الكانار لم تكن مجرد مدينة للعطلة، لكنها ربما كانت مكانًا حيث جرى التخطيط للهجمات، وهي الأنباء التي كانت بمثابة صدمة للسكان المحليين.
تقول نوريا جيل، 50 عامًا، واحدة من السكان المحليين الموجودين هناك طوال العام: "قد تفكر في جميع الأشياء، لكن ليس أن هناك جيران إرهابيين".
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA== جزيرة ام اند امز