فيديو: 4 ثورات تكتيكية غيرت موازين الكلاسيكو

تكتكيات وخطط أظهرتها مباريات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد لمدربين يتمتعون بشهرة كبيرة في الساحرة المستديرة ونفذها نجوم كبار.
من بين الإبداعات التي تعتبر مباراة كلاسيكو الأرض "ساحة عرض" جيدة جدا لإظهارها هي تكتيكات المدربين التي تشهد من وقت لآخر رؤية ثورية تغير موازين القوة بين عملاقي إسبانيا على أرض الملعب.
في السطور التالية نستعرض أبرز المحطات التكتيكية التي برزت بشكل واضح وساهمت في تحويل دفة مباريات الكلاسيكو لفترات من الزمن.
تيكي تاكا
لم يشهد أداء برشلونة ثورة تكتيكية مثل التي قدمها بيب جوارديولا خاصة في مباريات الكلاسيكو فالفريق حقق الكثير من الانتصارات التاريخية على ريال مدريد سواء في سانتياجو بيرنابيو أو الكامب نو.
نجح جوارديولا في تحقيق الفوز 6/2 في مايو 2009 بعدما منحت طريقته التي أطلق عليها تيكي تاكا وتعتمد على التمرير السريع والدقيق وتضييق المساحات بين اللاعبين السيطرة على وسط الملعب فيما تألق الرباعي هنري وميسي وتشافي وإنييستا في هذه المباراة.
واستمرت انتصارات جوارديولا بهذه الطريقة ففاز على الريال في كلاسيكو نوفمبر 2010 في الكامب نو 5/0 بينما نجح قبلها البلوجرانا في جلب ديفيد فيا ليمنح مرونة أكثر للهجوم فأصبحت طريقة التيكي تاكا حديث أوروبا والعالم خاصة مع السيطرة المستمرة لوسط الملعب.
حتى مورينيو بطريقته الدفاعية التي كانت تسمى "الحافلة" لم يستطع إيقاف الضغط الهجومي لـ "التيكي تاكا" التي طورها بيب جوارديولا وأضاف إليها الكثير من العناصر خاصة في تلك المباراة التي شهدت خسارة النادي الملكي بخماسية.
واعطت الطريقة الكثير من الراحة لمدافعي البارسا حيث لا يضطرون لبذل مجهود كبير في حماية شباك الفريق بعدما ساهم الضغط المبكر في ردع أي محاولات للهجوم على مرمى فيكتور فالديز.
من أهم سمات هذه الطريقة أن جوارديولا قام بتحرير الكثير من اللاعبين من مراكزهم حيت يظهر احيانا تشافي أو إنييستا كرأس حربة صريح في حين يبقى بعض المهاجمين في الخلف وهو ما أربك الكثير من خطط وحسابات المنافسين بينما على الورق تبقى طريقة"4/3/3" هي التي يعتمد عليها المدير الفني الحالي لمانشستر سيتي.
جرينتا كابيلو
اعتمد الإيطالي فابيو كابيلو على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم وخطف هدفين في كلاسيكو أكتوبر 2006 أمام برشلونة في الليجا على ملعب سانتياجو بيرنابيو.
حرص كابيلو على إضفاء الحماس والقوة والروح القتالية التي تعرف في إيطاليا باسم "جرينتا" في لعب ريال مدريد ما ساهم في خفض الكثير من الاختلافات بين النادي الملكي وبرشلونة الذي كان يملك وقتها ميسي ورونالدينيو وديكو وتشافي وإنييستا.
لعب كابيلو تلك المواجهة بخطة (4/2/3/1) من أجل ضمان التأمين الدفاعي (راموس*هيليجيرا*كانافارو*روبرتو كارلوس) بينما في الوسط دفع بالثنائي "ديارا*إيميرسون" وأمامهما الثلاثي "روبينيو*جوتي*راؤول" ورأس الحربة الصريح "رود فان نيستلروي.
وأدرك كابيلو أن أهم اسلحته هي الكرات العرضية نظرا للقدرات التي يتمتع بها أصحاب ضربات الرأس في فريقه فجاء الهدف الأول منها عن طريق راؤول فيما سببت تلك الكرات إزعاجا كبيرا للبلوجرانا.
ومع الإمكانيات والحماس القتالي الذي اضفاه كابيلو على الفريق استطاع تخطي الموقعة بسلام ليخرج ريال مدريد فائزا بالنكهة الإيطالية التي اعتمدت على تنظيم الدفاع والهجوم السريع.
مرونة شوستر
امتلك الألماني بريند شوستر المدير الفني السابق لريال مدريد الكثير من المرونة التكتيكية التي أتاحت له استخدام أكثر من خطة للعب وفقا للإمكانيات المتاحة أمامه.
في 23 ديسمبر 2007 واجه ريال مدريد بقيادة المدرب شوستر برشلونة بملعب الكامب نو في مسابقة الليجا واستطاع خطف المباراة بهدف وحيد حيث استخدم المدير الفني الألماني نفس خطة برشلونة في اللعب (4/3/3) وكان التشكيل يضم الحارس كاسياس ورباعي الدفاع (راموس*بيبي*كانافارو*هاينز) وفي الوسط حضر الثلاثي(ديارا*شنايدر*بابتيستا) بينما الهجوم (رونالدو*رود فان نيستلروي*راؤول.
ورغم قوة برشلونة وقتها ومديرها الفني فرانك ريكارد فإن شوستر استطاع خطف المباراة بهدف عن طريق خوليو بابتيستا بينما أحكم شوستر حلقات دفاعه والضغط على المنافس في الوقت الذي استخدم فيه التمريرات القاتلة ومنها جاء هدف المباراة الوحيد إضافة إلى الهجمات المرتدة الخطيرة على مرمى فيكتور فالديز.
ومن بين المباريات الهامة في تاريخ ريال مدريد بالكلاسيكو لقاء الفوز على برشلونة 4/1 في مايو 2008 حيث قام شوستر بتغيير تكتيكه تماما ولعب بخطة "4/2/3/1" ليحصد ثمار الفوز أمام ريكارد لاسيما أنه حصل على بعض الحرية في اللعب بعدما ضمن الحصول على مسابقة الليجا.
ولعب شوستر بأربعة مدافعين "راموس*بيبي*هاينز*مارسيلو" بينما لعب بثنائي الوسط "جاجو*ديارا" وأمامهما الثلاثي "شنايدر*جوتي*روبين" وفي الأمام المهاجم الوحيد راؤول جونزاليس.
ولعب الثنائي جاجو ويارا دورا هاما في إحباط الهجمات التي حاول ليونيل ميسي وتيري هنري شنها في الوقت الذي غاب فيه إيتو وإنييستا عن المباراة ليساهم ذلك في تخفيف الضغط على الدفاع الملكي مما ساهم في تكثيف الضغط على وسط برشلونة.
شبيه كرويف
بدأت صحوة برشلونة في القرن الحالي مع تولي فرانك ريكارد مسئولية برشلونة منذ عام 2003 وحتى 2008 ولعب الحظ دورا كبيرا في دعمه بوجود جيل من الاسماء المميزة على رأسهم البرازيلي رونالدينيو داخل صفوف الفريق.
وأعاد ريكارد انتاج طريقة الكرة الشاملة التي حرص عليها النجم الراحل يوهان كرويف مع إجراء تعديلات بسيطة ولكن تبقى خطة "4/3/3" هي القاسم المشترك.
وفي نوفمبر 2005 نجح برشلونة في الفوز على ريال مدريد بثلاثية نظيفة في سانتياجو برنابيو وهي المباراة التي تألق فيها البرازيلي رونالدينيو وخطف الأضواء وانتزع تصفيق جماهير النادي الملكي.
كما اعتمد برشلونة في تلك المباراة على إظهار قدرات فريقه في الاختراق من الاطراف التي تميز بها كل من رونالدينيو وميسي ووجود مهاجم شرس داخل المنطقة هو صامويل إيتو.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMjAzIA==
جزيرة ام اند امز