قاعدة جديدة للقوات الفرنسية في مالي لمواجهة الإرهابيين
القاعدة هي الأحدث في إطار عملية "برخان" الفرنسية التي تتخذ من تشاد مقرا رئيسيا لها، والتي تضم 4500 جندي فرنسي في مواجهة الإرهابيين.
تواصل فرنسا عمليات بناء قاعدة عسكرية جديدة لها وسط مالي، حيث سيبدأ الجنود الفرنسيون عملياتهم ضد الإرهابيين على طول الحدود مع بوركينا فاسو.
- هجوم إرهابي على القوات الأممية شمال مالي وإصابة أحد الجنود
- فرنسا توسع عملياتها في مالي إلى الضفة الأخرى من نهر النيجر
القاعدة هي الأحدث في إطار عملية "برخان" الفرنسية التي تتخذ من تشاد مقرا رئيسيا لها، وينشط جنودها الـ4500 في مواجهة الإرهابيين في بوركينا فاسو ومالي والنيجر.
وداخل مالي نفسها أمضت القوات الفرنسية الأشهر الـ18 الأخيرة تقاتل إلى حد بعيد إرهابيي داعش في الصحراء الكبرى في شمال شرق منطقة ليبتاكو المحاذية للنيجر.
لكن القوة الفرنسية تعتزم الآن التوسع غربا إلى منطقة جورما في وسط البلاد، وهي منطقة تقاطع تحاذي حدود مالي مع بوركينا.
وأوضح قائد القاعدة الذي عرّف عن نفسه باسمه الأول فرنسوا: "هذه ستكون القاعدة الرئيسية للعمليات في منطقة جورما حيث التهديد نشط".
وقال ضابط رفيع آخر لم يكشف عن هويته: "في السابق كنا نتوغل ثم نخرج من المنطقة، لكننا الآن نرفع العلم هنا حيث سنبقى".
وعلى بعد نحو 150 كيلومترا جنوب غرب جاو، ستحل القاعدة الجديدة مكان قاعدة سابقة لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في المكان نفسه، وستكون مقرا لما يصل إلى مئات الجنود الفرنسيين.
ملاذ للإرهابيين
وقال قائد عملية برخان الجنرال فريدريك بلاشون: إن منطقة جورما جنوب نهر النيجر، والتي تمتد على أجزاء من جاو وتمبكتو وموبتي، هي ملاذ معروف للجماعات المسلحة التي تستغل وجود الغابات للاحتماء على طول حدود بوركينا.
وفي الأسابيع الأخيرة تكبدت القوات المالية خسائر فادحة في جورما، وهذا الأسبوع قُتل طبيب عسكري فرنسي عندما مرت عربته المدرعة فوق لغم.
وينشط تنظيم داعش في الصحراء الكبرى مع جماعات إرهابية أخرى في هذه المنطقة، بينها على وجه الخصوص جماعة تسمى "كتيبة جورما" ترتبط بجماعة إرهابية أخرى تطلق على نفسها اسم "نصرة الإسلام والمسلمين"، ويشكلون التحالف الرئيسي الذي يدعم تنظيم القاعدة.
وقتل قائد "كتيبة جورما" المنصور أغ القاسم في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في غارة فرنسية.
وهناك جماعة إرهابية أخرى قوية تطلق على نفسها اسم "أنصار الإسلام" الموجودة جنوب جورما على طول الحدود مع بوركينا، ويُعتقد أن مقاتليها مسؤولون عن سلسلة من الهجمات في شمال بوركينا فاسو عام 2015.
وقال بلاشون في حديث لفرانس برس وإذاعة فرنسا الدولية: "عندما تكون في جورما بإمكانك الوصول إلى أي مكان في المنطقة. وباستطاعتك أيضا تقديم الدعم في بوركينا إذا احتاج الأمر".
وتنضوي بوركينا وتشاد ومالي وموريتانيا والنيجر في تحالف "مجموعة دول الساحل الخمس" الذي تدعمه فرنسا لمحارية الإرهابيين.
صحراء مالي
وسيطر إرهابيون مرتبطون بالقاعدة على شمال صحراء مالي المترامية بداية عام 2012، لكن تم طردهم عبر عملية قادتها فرنسا وبدأت في يناير/كانون الثاني 2013.
لكن مناطق واسعة لا تزال خارجة على القانون، بالرغم من توقيع اتفاق سلام عام 2015 مع بعض الجماعات المسلحة التي سعت إلى إخراج الإرهابيين.
وأعلنت حكومة مالي، الأربعاء، أن 450 مدنيا و150 عسكريا ماليا وأجنبيا قتلوا في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام وحده.
وفي 23 مارس/آذار الماضي تم ذبح أكثر من 160 شخصا من قبيلة الفولاني في قرية أوجوسوغو التي تقع بالقرب من حدود بوركينا على أيدي مليشيات يُعتقد أنها تنتمي إلى قومية دوجون المنافسة.
واعترف بلاشون بأن العنف العرقي الداخلي عقّد عملية برخان لاستئصال الإرهابيين.
aXA6IDMuMTQ1LjE3Ny4xNzMg
جزيرة ام اند امز