اختبار دم يشخص "حساسية الجلوتين"

حساسية الجلوتين تصنف على أنها نوع من الاضطرابات الهضمية؛ حيث يؤدي تناول القمح المحتوي على هذا البروتين لتلف دائم في الأمعاء الدقيقة.

توصل فريق بحثي دولي إلى اكتشاف علامات مميزة في دم الأشخاص الذين يعانون من مرض الاضطرابات الهضمية في غضون ساعات قليلة من استهلاك الجلوتين.

وتصنف حساسية الجلوتين على أنها نوع من الاضطرابات الهضمية؛ حيث يؤدي تناول القمح المحتوي على هذا البروتين إلى تلف دائم في الأمعاء الدقيقة.

ويؤدي هذا المرض إلى ردود فعل مثل الغثيان والقيء وآلام البطن والإسهال، وهي أعراض تتشابه مع أمراض أخرى، ولكن البعض يظن أنها بسبب حساسية الجلوتين فيتوقف عن تناول الأطعمة التي تحتوي على القمح، وذلك خشية الخضوع لعملية جراحية لأخذ عينة من الأمعاء الدقيقة لتشخيص إصابتهم بهذا المرض من عدمه.

ووفق الدراسة التي نشرها الفريق البحثي، الأربعاء، في دورية ساينس أدفانسيس "Science Advances "، فقد تم العثور على علامة حيوية ترصد زيادة في جزيئات الالتهاب بمجرى الدم، مثل إنترلوكين -2 (IL-2)، التي تنتجها "خلايا تي" المناعية في الجهاز المناعي، وهذه العلامة الحيوية يمكن كشفها من خلال اختبار دم.

وشارك في الدراسة علماء من معهد والتر وإليزا هول للبحوث الطبية في أستراليا، وجامعة أوسلو في النرويج، ومستشفى ماساتشوستس العام وجامعة شيكاغو بأمريكا.

ويقول د. جيسون تاي دين، رئيس قسم أبحاث الاضطرابات الهضمية في معهد والتر وإليزا هول للبحوث الطبية في أستراليا، والباحث الرئيسي بالدراسة: "يمكن الآن للعديد من الأشخاص المعرضين للخطر الخضوع لفحص الدم قبل تناول وجبة صغيرة من الجلوتين وبعدها بـ4 ساعات، لاكتشاف إصابتهم بحساسية الجلوتين من عدمه".

ويضيف: "سيكون هذا بمثابة تحسن كبير في النهج الحالي، الذي يتطلب من الناس أن يستهلكوا الجلوتين بفعالية لعدة أسابيع على الأقل قبل الخضوع لعملية جراحية لأخذ عينات من الأمعاء الدقيقة".