"برنت" يقفز لأعلى مستوى في 2019 مسجلا 64.35 دولار للبرميل
العقود الآجلة لخام برنت تسجل أعلى مستوياتها في 2019، مدعومة بآمال قرب إنهاء نزاع الرسوم التجارية الصيني الأمريكي.
قفزت أسعار النفط بنسبة تتجاوز 1%، الخميس، مع تسجيل العقود الآجلة لخام برنت أعلى مستوياتها لعام 2019، مدعومة بآمال قرب إنهاء نزاع الرسوم التجارية الصيني الأمريكي، وبعد أن فاقت بيانات التجارة الصينية شاملة واردات الخام التوقعات.
وفي الساعة 07:54 بتوقيت جرينتش، كانت عقود خام القياس العالمي برنت عند 64.35 دولار للبرميل، مرتفعة 74 سنتا بما يعادل 1.1% عن الإغلاق السابق. وسجل برنت ذروة 2019 عند 64.43 دولار للبرميل في وقت سابق من الجلسة.
وارتفعت عقود الخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 1.1% مقارنة بأحدث تسوية إلى 54.46 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.
- "جولدمان ساكس" يتوقع ارتفاع أسعار النفط بسبب خفض الإنتاج
- روسيا تتوقع انخفاض إنتاجها النفطي 100 ألف برميل يوميا في فبراير
وتعزز التفاؤل بإمكانية التوصل إلى اتفاق تجارة بين الولايات المتحدة والصين عندما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن المحادثات تمضي على نحو "جيد جدا".
وفي سياق متصل، قال ألكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي، إن اقتصاد روسيا استفاد من اتفاق أوبك وغير الأعضاء على خفض إنتاج النفط العالمي.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، بدأت دول منظمة البلدان المصدرة للنفط "أوبك" بالاتفاق مع عدد من كبار المنتجين المستقلين من بينهم روسيا، على خفض إنتاج النفط بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا، لدعم أسعار الخام وتقليص تخمة نفطية في وقت يتزايد فيه المعروض، خصوصا من الولايات المتحدة.
وأضاف نوفاك خلال مؤتمر في منتجع سوتشي على البحر الأسود، اليوم، أن تخمة المعروض النفطي العالمي كانت ستصبح كبيرة لولا الاتفاق، موضحا أنه در إيرادات إضافية على روسيا تقدر بنحو 6 تريليونات روبل (15 مليار دولار) في العامين الأخيرين.
وتابع: أسعار النفط كانت ستتراجع إلى 25 دولارا للبرميل لو لم يكن اتفاق خفض إنتاج النفط العالمي، وإن تخمة إنتاج النفط العالمي كانت ستصبح كبيرة للغاية لولا اتفاق خفض إنتاج أوبك وغير الأعضاء.
وقال ألفونسو إسبارزا كبير محللي السوق في أواندا: "هدنة التسعين يوما (في الحرب التجارية) التي اتُّفق عليها في ديسمبر/كانون الأول ستنتهي في أول مارس/آذار، لكن نظرا لتقدم المحادثات فقد يحدث تمديد، ولهذا السبب ثمة تفاؤل متزايد بأن الزعيمين سيلتقيان في وقت لاحق من ذلك الشهر".
تدعمت الأسواق أيضا ببيانات تبعث على التفاؤل للتجارة الصينية شملت النفط الخام؛ حيث أظهرت بيانات الجمارك الصينية أن واردات بكين من النفط الخام ارتفعت 4.8% على أساس سنوي في يناير/كانون الثاني الماضي، مع قيام المصافي بتعزيز مخزوناتها قبيل عطلة السنة القمرية الجديدة.
وحصلت الصين، أكبر مستورد في العالم للنفط الخام، على 42.6 مليون طن من النفط في يناير/كانون الثاني الماضي، وفقا للبيانات التي نشرتها الإدارة العامة للجمارك الصينية. ويعادل ذلك 10.03 مليون برميل يوميا، لتتجاوز الواردات مستوى 10 ملايين برميل يوميا للشهر الثالث على التوالي.
وتقل واردات الصين خلال شهر يناير/كانون الثاني الماضي، عن المستوى القياسي المسجل على أساس يومي عند 10.43 مليون برميل يوميا في نوفمبر/تشرين الثاني 2018، إذ قللت شركات التكرير المستقلة الشهر الماضي المشتريات بسبب انخفاض مخصصاتها لعام 2019.
وارتفعت واردات الغاز الطبيعي إلى مستوى قياسي شهري عند 9.81 مليون طن متجاوزة ذروة ديسمبر/ كانون الأول الماضي البالغة 9.23 مليون طن؛ إذ رفع المستوردون الحكوميون الكميات توقعا لزيادة الطلب على استخدام الغاز في التدفئة.
وارتفعت واردات الغاز، بما في ذلك عبر خطوط الأنابيب وشحنات الغاز الطبيعي المسال، إلى 9.81 مليون طن الشهر الماضي بارتفاع 26.2% مقارنة بيناير/كانون الثاني 2018.