محمود فتحي.. "أفعى" الإخوان تبث سمومها من تركيا
مصادر أمنية مصرية تقول لـ"العين الإخبارية" إنه المسؤول الجديد عن إدارة العمليات في مصر لإثارة الشائعات.
دأبت جماعة الإخوان الإرهابية على تطويع جميع أدواتها للهجوم على مصر من الخارج، ومحاولة زعزعة استقرار البلاد بالترويج للشائعات وقلب الحقائق من خلال إعلامها الذي يبث سمومه من الخارج، واللجان الإلكترونية التي لم تتوقف عن بث الشائعات على مدار السنوات الخمس الماضية.
وبالرغم من فشل الآلة الإخوانية في تحقيق أهدافها وفضح أبواق الجماعة بعضهم لبعض، وكشف الفساد الداخلي وحجم التمويلات الطائلة التي أنفقت، فإن الآونة الأخيرة شهدت محاولة جديدة من التنظيم لإثارة الفوضى بالاعتماد على شخصيات جديدة.
الإخواني الهارب بتركيا محمود فتحي كان أبرز الوجوه في الخريطة الجديدة، وتقول مصادر أمنية مصرية لـ"العين الإخبارية" إنه المسؤول الجديد عن إدارة العمليات في مصر سواء العمل النوعي أو إثارة الشائعات؛ حيث يعتبر بمثابة "أفعى" الإخوان لبث السموم بمصر.
وأوضحت المصادر أن الشاب الثلاثيني تولى مؤخراً مهمة تنفيذ أجندة الجماعة العدائية ضد مصر من الخارج، بالتواصل مع العناصر في الداخل، ووضع خطط لإثارة الفوضى وضرب الأمن والاستقرار والتحريض ضد المؤسسات والمواطنين.
ووفقاً للمصادر كان فتحي أحد العناصر الإرهابية المنتمية لحركة حازمون التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، المحبوس حالياً بتهم إرهاب.
وشارك في عدة عمليات ضد المؤسسات المصرية كان أبرزها محاصرة مدينة الإنتاج الإعلامي والاعتداء على الإعلاميين في 2013.
كما شارك في حصار المحكمة الدستورية، وحزب الوفد، ووزارة الدفاع مع حازم صلاح أبو إسماعيل.
وبثت وسائل إعلام مصرية، قبل أيام، تسريباً صوتياً لمحمود فتحي، أحد قيادات تحالف دعم الإخوان، والهارب خارج مصر، وهو يعترف بالتخطيط ضد الدولة المصرية.
وقال "فتحي"، موجهاً رسالته لأحد أفراد مجموعته التحريضية: "بشكركم على مجهودكم الفترة الماضية في حملة (ألبس أسود)، التي لم تنته، إحنا هنشتغلها تاني أو يمكن نختار لها يوم، ونختار يوم يبقى فيه ألبس أسود مع طفي النور والجلوس في البيت".
وأضاف محمود فتحي في التسريب الصوتي: "أي أننا سنفكر في الموضوع وعدد من الفعاليات والعصيان المدني الفترة المقبلة".
ويقول عمرو فاروق، الباحث المصري المتخصص بشؤون الإرهاب، إن فتحي عمل مساعداً لنائب المرشد الأول خيرت الشاطر بين عامي 2012 و2013، وكان مسؤولاً عن ملف التيار السلفي، وأسس مع الشاطر ما يسمى بـ"الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح" للسيطرة على السلفيين ودمجهم مع الجماعة.
وأوضح فاروق لـ"العين الإخبارية" أن "فتحي" هو المنسق العام لمختلف الحركات الإخوانية المسلحة، وشارك في تأسيسها وفقاً لبيان حركة "مجهولون" المسلحة التي أعلنت توليه الإشراف المباشر على مختلف اللجان النوعية المسلحة من قبل جماعة الإخوان، و"تحالف دعم الشرعية"، الذي ضم عناصر إخوانية وسلفية وعناصر من الجماعة الإسلامية، وفلول تنظيمات الجهاد المصري، وتم تأسيسه عقب سقوط حكم الإخوان، بهدف إسقاط الدولة المصرية واستهداف رجال الجيش والشرطة.
وارتبط "فتحي" بعلاقات وثيقة مع عمر رفاعي سرور، نجل رفاعي سرور، الذي أصبح مفتياً لتنظيم القاعدة في ليبيا، وتم قتله في 2018، وكان إحدى الأذرع التابعة للإرهابي الدولي هشام عشماوي، ضابط الجيش المفصول، والمتورط في أعمال عنف ضد الأجهزة الأمنية والمدنيين في مصر.
وقال فاروق إنه عقب سقوط حكم الإخوان، هرب محمود فتحي إلى تركيا، وتواصل مع المخابرات التركية، وأصبح صديقاً شخصياً لمستشار أردوغان، ياسين أقطاي، والمراقب العام للإخوان في تركيا، وأحد رجالات التنظيم الدولي في الشرق الأوسط.
وارتبط الشاب الإخواني بعلاقات وثيقة بعناصر من مؤسسة "sadat" التابعة للمخابرات التركية، وهي مؤسسة شبه عسكرية، وتعمل على تدريب المليشيات المسلحة والقيام بمختلف العمليات القذرة التي يقوم بها النظام السياسي التركي، دون أن يكون في قلب المشهد.
كما أشرف على إرسال عناصر إخوانية وسلفية وإرهابية مصرية هاربة إلى تركيا، للمشاركة في عمليات تابعة للمخابرات التركية داخل الأراضي السورية، مثل عملية "غصن الزيتون"، و"نبع السلام"، والالتحاق بكيانات تابعة للجيش السوري الحر، مقابل أموال طائلة، ومنح الجنسية التركية لهم ولعائلاتهم.
وأشار فاروق إلى أنه تورط في الإشراف على عدد من العمليات الإرهابية وقضايا العنف داخل مصر مثل "خلية الاغتيالات" وخلية "اللجان النوعية"، وخلية "نسف الكمائن"، وعملية "اغتيال النائب العام المصري"، ومحاولة "اغتيال النائب العام المساعد"، وواجه أحكاماً بالسجن تتجاوز 100 عام تقريباً، إضافة لقضة أخرى ما زلت منظورة أمام القضاء المصري.
ويحاول الإخواني الهارب، في الوقت الحالي، الترويج لمشروع سياسي ديني، تحت عنون "تيار الأمة"، بهدف اختراق الشارع المصري، وتوظيف مختلف تيارات الإسلام السياسي، وتوحدها في تيار واحد، يضم مختلف الحركات والجماعات المتطرفة، ويتخذ من علم "الدولة العثمانية" شعاراً لمشروعه، وهو ما يتوافق مع مشروع المراقب العام للإخوان في تركيا، ياسين أقطاي، مستشار أردوغان.
ويتولى الإشراف على ملف الإخوان المصريين الهاربين إلى تركيا، وهو مشروع سعى لإعادة هيكلة الحركة الإسلامية في العام، تحت مظلة واحدة تنطلق من تركيا.
aXA6IDE4LjE5MS4xNjIuNzMg جزيرة ام اند امز