إخوان مصر وتجار الذهب.. شائعة جديدة «يدهسها» طريق القاهرة الإسكندرية
مع كل أزمة تمر بها مصر، تكون جماعة الإخوان المصنفة إرهابيًا في البلد الأفريقي، إما أحد أسباب تفجيرها أو مستثمرا رئيسيا فيها.
دور استخدمت فيه جماعة الإخوان الشائعات والادعاءات سبيلا للنفخ في كيره؛ آملة حالمة بعودة قريبة لحكم بلد لفظها مواطنوه في ثورة شعبية اقتلعتها من جذورها.
آخر تلك الشائعات، ما زعمته إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، من قيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النيران مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة - الإسكندرية) الزراعي ووفاة ضابط شرطة.
إلا أن تلك الشائعة تحطمت على صخرة الحقائق التي تبثها الحكومة المصرية؛ فوزارة الداخلية، قالت في بيان اطلعت «العين الإخبارية» على نسخة منه، إنه لا صحة لما بثته إحدى القنوات التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية والذي يتضمن الزعم بقيام عدد من رجال الشرطة بتبادل إطلاق النيران مع مجموعة من تجار الذهب بطريق (القاهرة - الإسكندرية) الزراعي ووفاة ضابط شرطة.
وأوضحت الداخلية المصرية، أن تلك الشائعة تأتي ضمن المحاولات اليائسة لجماعة الإخوان الإرهابية والأبواق الإعلامية التابعة لها لنشر الأكاذيب؛ لمحاولة إثارة البلبلة بعد أن فقدت مصداقيتها بأوساط الرأي العام.
وبحسب مراقبين، فإن الشائعة الأخيرة، حاولت من خلالها جماعة الإخوان، الضغط على وتر الأزمة الاقتصادية التي تمر بها القاهرة، وتشويه صورة الأجهزة الأمنية التي استنفرت مؤخرًا لمحاربة «أباطرة الذهب»، الذين ساهموا في الضغط على العملة الوطنية، عبر وضع أسعار مبالغ فيها للجنيه المصري، فيما يعرف بـ«السوق السوداء».
وتشن السلطات المصرية منذ أيام حملة رقابة صارمة، في محاولة لضبط الأسواق، والإيقاع بالأطراف التي تسببت في تفاقم الأزمة الاقتصادية مؤخرًا؛ مما أثمر عن الإطاحة بـ«إمبراطور الذهب»، الذي قالت مصادر إعلامية، إنه تعاون رفقة رجال أعمال وتجار، في عمليات تسعير الذهب وربطه بسعر الدولار في السوق السوداء.
هل كانت الشائعة الأولى؟
قبل أيام، روجت جماعة الإخوان الإرهابية، شائعة مفادها، أن الحكومة المصرية تتجه لـ«توريق» عائدات قناة السويس، في مسعى منها للخروج من الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وتعني عملية التوريق «تحويل حقوق مالية مستقبلية إلى سيولة فورية بالدولار الأمريكي من خلال إصدار سندات توريق مقابلها».
ورغم أن الأمر لم يتخط كونه -حتى الآن- دراسة تعكف الحكومة المصرية عليها، إلا أن لجان الإخوان الإلكترونية، أخذت الأمر كونه مسلمًا به، وأخذت تمارس ديدنها المفضل، بإطلاق الشائعات التي تزعم أن البلد الأفريقي، يتجه إلى «بيع» قناة السويس.
إلا أن مساعد رئيس مجلس الوزراء المصري ورئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار برئاسة مجلس الوزراء، أسامة الجوهري، نفى سعي القاهرة لتوريق عائدات قناة السويس.
فلماذا يلجأ الإخوان للشائعات؟
في تصريحات سابقة لـ«العين الإخبارية»، أكد خبراء، أن لجوء «الإخوان» إلى الشائعات والأخبار الزائفة، محاولة من الجماعة الإرهابية، للتغطية على أزماتها وخلافاتها وصراعاتها الداخلية.
وأوضح الباحث المتخصص في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي منير أديب، في مقال له بـ«العين الإخبارية»، أن هناك لجانًا إلكترونية تابعة للإخوان ويشرف عليها بعض قادة التنظيم الدولي، تهدف لتحقيق متطلبات الجماعة من تسويق أفكارها وإحراز أهداف في مرمى الخصوم من خلال عمليات الاغتيال المعنوي، وردع من يُريد أن يشتبك مع أفكار الجماعة.
وأوضح أديب، أن الآلة الإعلامية للإخوان تعتمد على نقل الصورة المبتورة للخبر، أو ذكر نصف الحقيقة، فتبدو للبعض على أنها آلة إعلامية صادقة أو منحازة إلى قواعد الإعلام المتعارف عليها، إلا أنه نالها ما نال التنظيم من فساد.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز