استمرار الانقسام.. شيوخ الإخوان يفشلون في إنهاء أزمة "منير - حسين"
فشل شيوخ جماعة الإخوان الإرهابية في إنهاء حالة الحرب الدائرة بين قيادات جبهتي الجماعة في لندن- وإسطنبول.
وكشفت مصادر مطلعة لـ"العين الإخبارية"، عن أن الإخواني يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سابقا، و محمد أحمد الراشد مراقب عام جماعة الإخوان في العراق، سعيا خلال الأيام الماضية لرأب الصدع بين جبهتي منير- وحسين.
وشددت المصادر على أنه تم تشكيل لجنة للصلح بين الأطراف المتناحرة إلا أنها فشلت في إيقاف حرب البيانات الإعلامية المتبادلة بين الطرفين منذ أكثر من شهر..
أرضا جديدة
المصادر أكدت أيضاً أن جبهة إبراهيم منير في لندن تكتسب يوماً تلو الآخر أرضاً جديدة ضد جبهة محمود حسين في تركيا، لا سيما وأنها تؤيد بشكل كبير تحركات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للتقرب من مصر.
واعترف هذا الجناج بهزيمة الإخوان في حربهم على الدولة المصرية، وبالتالي فإنها تنتظر أي مكتسبات لتخفيف عبء الملاحقة من على كاهلها.
وأشارت إلى أن القيادي الإخواني يوسف ندا يؤيد بشدة تحركات أردوغان للتقرب من مصر بأي وسيلة
وباتت الشرعية المزعومة في التنظيم الإرهابي على قارعة الطريق بعد أن عزل فريق محمود حسين الأمين العام السابق للتنظيم الإرهابي، إبراهيم منير القائم بأعمال مرشد الإخوان من منصبه، وهو ما رد عليه الأخير بتجميد 6 قيادات في مكتب مجلس الشورى العام للجماعة وهي أعلى هيئات الإخوان.
وزاد من عمق الأزمة خروج تسريبات من الجانبين حول مخالفات مالية وأخلاقية، وفصل المتحدث الإعلامي للجماعة التابع لجبهة محمود حسين، وتعيين متحدث جديد، فيما رفضت جبهة حسين ذلك وأعلنت بقاء متحدثها الرسمي في منصبه، واستمرار سيطرتها على منصات الجماعة وموقعها الإلكتروني، وفضائيات إسطنبول.
حرب جديدة
من جانبه قال عمرو فاروق الخبير في شؤون الجماعة الإسلامية، في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" إن الحرب القائمة بين جبهتي لندن وإسطنبول من الصعب أن تنتهي خلال الفترة المقبلة، رغم سعي عدد من شيوخ الإخوان لاحتواء الأزمة وحث كل طرف على التراجع للوراء إلا أن حدوث ذلك على الأرض صعب خلال الفترة المقبلة.
وكشف فاروق لـ"العين الإخبارية" عن واقعة جديدة بطلها تكشف حدة الاشتباكات بين الجبهتين آخرها قيام القيادي الإخواني محمد الدسوقي المحسوب على جبهة لندن، ومسؤول الإخوان في محافظة الدقهلية سابقا، بتسجيل صوتي يهاجم فيه قيادات الإخوان في تركيا، ثم قيامه بترتيب لقاء مفتوح مع شباب الإخوان في مصر وتركيا، لكشف الكثير من التفاصيل الداخلية عبر تطبيق "زووم".
في المقابل أقدم عدد من قيادات الإخوان في تركيا أمثال همام علي يوسف، ومدحت الحداد المحسوبين على جبهة محمود حسين، بمحاولة المشاركة في الفعالية للرد على كلام الدسوقي وتفنيده، لكن تم منعهما وتم حجب رابط الزووم وقصره على عناصر محددة فقط، الأمر الذي تسبب في أزمة بين القواعد التنظيمية.
في نفس السياق، أكد عمرو عبد المنعم الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية، أن مساعي الجماعة الإرهابية للصلح فشلت بشكل كبير وطرفي الصراع متمسكين بآرائهم ومطالبهم إلى أقصى درجة، ما يزيد تعقيداً من موقفهم ويكشفهم أمام الرأي العام ويؤكد أن بأسهم بينهم شديد وقلوبهم شتى.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"العين الإخبارية" أن الجماعة الإرهابية بشقيها يعيشون حالة تخبط إداري شديد خلال الفترة الأخيرة، وصراعاتهم كشفت خبث نواياهم ووصل الأمر بهم للتراشق بالبيانات واتهامات في الذمم المالية لكل فريق.
aXA6IDMuMTI5LjE5NS4yNTQg جزيرة ام اند امز