بالصور.. "ميدان الثورة" يجمع احتفالات الإثيوبيين ويوثق تاريخهم
ميدان الثورة بإثيوبيا يستضيف كل الفعاليات الثقافية والوطنية والمسابقات الدولية التي تقام بالبلاد، والتي تشهد إقبالا كبيرا من المواطنين.
يعد ميدان الصليب أو كما كان يسمى سابقا "ميدان الثورة" من أقدم الميادين التي تتوسط العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، ويجاور عددا من المواقع في المنطقة، إذ يقع بالقرب من استاد أديس أبابا الدولي، وخلفه مباشرة أرض المعارض الموقع الشهير الذي يستضيف كل المعارض التي تقام في أديس أبابا، وأيضا تفتح أبوابه على منتصف الميدان، ويكون الدخول إليه عبر مدخل خاص يمر بمدرجات الميدان.
وبالقرب من الميدان يوجد متحف الرعب الأحمر الشهير، والذي يوجد بداخله توثيق لكل الجرائم التي سجلت خلال العقود السابقة، ويضم المتحف عظام وهياكل مَن أُعدِموا بشتى الأساليب في تلك الحقب.
فعاليات عديدة يستضيفها الميدان
يستضيف الميدان كل عام كل الفعاليات الثقافية والدينية والوطنية والمسابقات الدولية التي تقام داخل البلاد، وكان ولا يزال يقام فيه العروض الفنية، التي تنظمها عديد من المؤسسات في البلاد.
ويحرص كل زوار أديس أبابا على زيارة الميدان الذي يطلق عليه بعضهم باللغة الإنجليزية اسم "مسقل اسكوير"، حيث يعد قبلة لضيوف الهضبة الإثيوبية، وعادة ما يندهش الناس للحركة التي تكون في الميدان طوال اليوم، وذلك من خلال وجود ممارسي الرياضة، والمسافرين للولايات الإثيوبية المختلفة.
وأقيمت بالميدان عديد من المسابقات الرياضية التي شارك فيها المواطنون لدعم وتمويل البرامج الخيرية والفعاليات المختلفة مثل دعم وتمويل سد النهضة ودعم المرأة.
ويقول محمد أحمد، زائر من اليمن، كان يقف في وسط الميدان: "هذا الميدان يعد من أجمل الميادين التي تجتمع فيها كل الطوائف، وخلال زيارتي للميدان رأيت الاندماج بين كل شرائح المجتمع وتوجد فيها كل ألوان الطيف الإثيوبي".
أشهر الرياضيين تخرجوا منه
يحضر كل صباح عديد من الرياضيين الذين يجدون هذا الميدان موقعا لممارسة التمرين الرياضي، حيث أسهم في تقديم دور كبير في تأهيل عديد من العدائين الإثيوبيين الذين حققوا الميداليات الذهبية لبلدهم في المشاركات الدولية والقارية.
أحداث قديمة في الميدان
من الأحداث التي لا ينساها الإثيوبيون تلك التي قام فيها الرئيس الأسبق العقيد منقستو هيلي ماريام، بإلقاء زجاجة مليئة بالدماء من أعلي المنصة على منتصف الميدان إبان فترة الحكم العسكري، عندما سمع بقرب قدوم قوات المعارضة الإثيوبية إلى العاصمة أديس أبابا، مهددا كل من يقترب من أديس أبابا.
وشهد الميدان عمليات متعددة إبان فترة الحكم العسكري التي سميت بـ"الرعب الأحمر"، وتحركات الحركات المسلحة التي سيطرت على البلاد في بداية التسعينيات، ومراسم تشييع رئيس الوزراء الراحل ملس زيناوي، وتأبين الفنان التشكيلي الإثيوبي أفورقي تكلي، الذي رحل في العام نفسه الراحل ملس زيناوي، ومظاهرات الشباب التي نادت بإطلاق سراح المساجين السياسيين في البلاد، والتي أدت لاحتكاكات بين الشرطة والطلاب، وظل الميدان شاهدا على جميع التحركات والمواقف التي شهدتها البلاد خلال قرون من الزمن وسجلت في تاريخ البلاد.