إثيوبيا تتعاقد مع شركة مقاولات جديدة بعد تأخر أعمال بناء سد النهضة

الحكومة الإثيوبية بدأت في إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل 2011، وكان مقرراً له أن ينتهي بناؤه خلال 5 سنوات منذ بدء العمل فيه.

أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، التعاقد مع شركة مقاولات جديدة، بسبب تأخر أعمال البناء في سد النهضة، الذي يتم تشييده بإقليم بني شنقول -جمز على الحدود الإثيوبية- السودانية، على بعد أكثر من 980 كيلومتراً من العاصمة أديس أبابا.

وقال أبي أحمد، في مؤتمر صحفي، السبت، لوسائل إعلام محلية وعالمية بأديس أبابا، إن شركة الإنشاءات الإثيوبية (METEC) وهي إحدى المقاولين التابعة لقوات الدفاع الوطني، مسؤولة عن تأخر البناء في مشروع سد النهضة، والذي كان مقرراً له أن ينتهي بناؤه خلال 5 سنوات منذ بدء العمل فيه.

• توقيع اتفاق الاجتماع التساعي.. اختراق جديد في ملف سد النهضة
• إثيوبيا.. اختيار مدير مؤقت لمشروع سد النهضة
  

وأوضح رئيس الوزراء الإثيوبي أن تأخر أعمال البناء يرجع لإخفاق شركة الإنشاءات الإثيوبية (METEC) في القيام بالأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد، بما في ذلك التوربينات المطلوبة.

وقال إن الشركة لم تستطع توفير توربينين حتى الآن؛ ما جعل الحكومة الإثيوبية تنقل العقد إلى مقاول آخر لديه إمكانيات وخبرة عالمية، من أجل مواصلة العمل في المشروع.

وبدأت الحكومة الإثيوبية إنشاء مشروع سد النهضة في 2 أبريل 2011، وتشيده شركة ساليني الإيطالية، المقاول الرئيسي، وشركة الإنشاءات الإثيوبية (METEC)، المسؤولة عن الأعمال الهيدروميكانيكية وتوفير المعدات الكهروميكانيكية للسد.

وأعلنت حكومة إثيوبيا في مايو الماضي، إنجاز 66% حتى الآن من مراحل بناء سد النهضة، فيما عثر على جثة مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي، سمنجاو بقلي، في سيارته وسط العاصمة أديس أبابا، بحسب التلفزيون الإثيوبي الرسمي، في يوليو الماضي.

وذكر التلفزيون الرسمي، أن "بقلي" عُثِر عليه ميتاً في سيارته بميدان الصليب، وسط أديس أبابا، وأن الشرطة بدأت في التحقيق حول الحادثة.

• العثور على مدير مشروع سد النهضة الإثيوبي ميتا بسيارته
  

وتناول أبي أحمد، في مؤتمره عدداً من القضايا الداخلية السياسية والأمنية والاقتصادية، بالإضافة إلى الأوضاع في إقليم الصومال الإثيوبي (أوجادين).

وقال إن التغير الذي تشهده إثيوبيا يلقى دعماً كبيراً من الشعوب والقوميات الإثيوبية كافة، وأضاف أن أعمال العنف التي شهدها إقليم الصومال الإثيوبي خلال الفترة الماضية، قد تمت السيطرة عليها وبدأت الحياة تعود تدريجياً إلى طبيعتها.

ولفت رئيس وزراء إثيوبيا إلى أن الجرائم التي ارتُكِبت من قِبل رئيس إقليم الصومال الإثيوبي عبدي إيلي، ومسؤولين آخرين، من إشعال العنف والانتهاكات الجسيمة والفظيعة بحق السكان الأبرياء، لن تمر دون محاسبة، وأنه سيتم تقديمهم للعدالة بما فيهم رئيس الإقليم.

وشهد إقليم الصومال الإثيوبي مطلع الشهر الحالي أعمال عنف وقتلاً وحرقاً في إقليم الصومال الإثيوبي، أسفرت عن مقتل ونزوح عدد كبير من سكانه، وتحولت أعمال العنف إلى استهداف القوميات الإثيوبية الأخرى القاطنة بالإقليم، وتنحى على إثرها رئيس الإقليم واستسلم للحكومة الفيدرالية.

• رئيس وزراء إثيوبيا يدافع عن قرار خصخصة الشركات الحكومية أمام البرلمان
  

ولفت أبي أحمد إلى تحديات تواجه الاقتصاد الإثيوبي، وقال إن هناك مؤامرة من قبل قوى (لم يسمها) تسعى لتخريب الاقتصاد، من خلال تهريب الأموال والعملات الصعبة خارج البلاد، وأن السلطات الأمنية تبذل جهوداً كبيرة في التصدي لكل هذه الأعمال.

ورداً على سؤال حول النزاعات الحدودية بين مزارعين في الحدود الغربية بين إثيوبيا والسودان، قال رئيس الوزراء الإثيوبي إن مشاكل الحدود قديمة وتنشأ بين الحين والآخر؛ لعدم ترسيم الحدود بين البلدين، وأضاف أن حكومته توصلت لاتفاق مع السودان لنشر قوات مشتركة لضبط الحدود وتأمينها وإنهاء الخلافات الحدودية عبر المفاوضات.

وشهدت الحدود بين البلدين، مطلع يونيو الماضي، أحداث عنف بين مزارعين من الجانبين، سقط خلالها قتلى وجرحى.

وحول تأخر إطلاق السلطات السعودية لرجل الأعمال الملياردير السعودي الإثيوبي الأصل، محمد حسين العمودي، المعتقل منذ نوفمبر الماضي، ضمن حملة مكافحة الفساد بالمملكة العربية السعودية، أكد أبي أحمد أنهم يمارسون ضغوطات دبلوماسية من أجل إطلاق سراحه.

• إثيوبيا.. اللجنة التنفيذية للحزب الحاكم تبحث تعزيز المشاركة السياسية
  

وحول ما إذا كان الائتلاف الحاكم لديه نية بتمديد الانتخابات المقبلة، قال إنه وحزبه يؤمنان بأنه لا توجد أسباب لتمديد الانتخابات المقبلة، مشيراً إلى سعي الائتلاف الحاكم لتهيئة المناخ لإجراء انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة في موعدها 2020، تمهد للتداول السلمي للسلطة في إثيوبيا.

ويتولى السلطة في إثيوبيا ائتلاف الجبهة الديمقراطية الثورية الشعبية الإثيوبية (تشكل عام 1989) من "جبهة تحرير شعب تجراي"، و"الجبهة الديمقراطية لشعب أورومو"، و"الحركة الديمقراطية لقومية أمهرا"، و"الحركة الديمقراطية لشعوب جنوب إثيوبيا"، ووصل إلى سدة الحكم في 1991.