حظيت الدورة الخامسة لمعرض الصين الدولي للاستيراد، بمتابعة قياسية محليا ودوليا، بعد استقباله الضيوف والزوار من أنحاء العالم.
وتُعتبر المعروضات المتنوعة بمثابة إظهار مكثف للابتكارات العلمية والتكنولوجية الحديثة، وتعد عرضا شاملا لمجموعة واسعة من الفرص التجارية، تكشف من زاوية خاصة أيضا خطوات الصين الثابتة والمتمثلة في التمسك بتوسيع الانفتاح ودفع المنفعة المتبادلة والفوز المشترك.
وأشار الرئيس الصيني شي جين بينج، في تقريره المقدم إلى المؤتمر الوطني العشرين، إلى أن الصين تلتزم بسياسة الدولة الأساسية المتمثلة في الانفتاح على العالم الخارجي، وتنتهج بحزم استراتيجية الانفتاح المتصفة بالمنفعة المتبادلة والفوز المشترك، وتواصل توفير فرص أفضل للعالم من خلال التنمية الصينية الجديدة. كما أكد شي في كلمته خلال افتتاح الدورة الخامسة لمعرض الصين الدولي للاستيراد على ضرورة الاستعانة بالانفتاح لتجاوز مأزق التنمية وحشد قوة التعاون وتوسيع زخم الابتكار والسعي إلى فوائد التقاسم، ودفع العولمة الاقتصادية للمضي قدما إلى الأمام، وزيادة الديناميكية التنموية لدول العالم أجمع، وجعل مزيد من نتائج التنمية تعود بالخير على شعوب دول العالم على نحو أكثر إنصافا.
ويُعتبر معرض الصين الدولي للاستيراد، الذي أصبح الأفضل في عملية توسيع الصين انفتاحها، صورةً حية لعودة التنمية الصينية بالمنفعة على العالم أجمع بشكل متواصل.
وخلال السنوات الخمس الماضية، شهد معرض الصين الدولي منذ انطلاق دورته الأولى، تحوُّل عدد لا يُحصى من المعروضات إلى سلع، ومزيد من العارضين إلى مستثمرين، والابتكارات العلمية والتكنولوجية إلى أسواق جديدة. كما وفر منصة واسعة للشركات من أنحاء العالم لتقاسم منافع التنمية الصينية.
وخلال الدورات الأربع السابقة من المعرض، أصدرت الشركات والمؤسسات العارضة أكثر من 1500 منتجا وتقنية وخدمة جديدة، وبلغ إجمالي قيمة العقود الأولية أكثر من 270 مليار دولار.
ومن بين الشركات المشاركة في الدورة الخامسة من هذا المعرض، تجاوز عدد الشركات المدرجة في قائمة أقوى 500 شركة في العالم وطليعة القطاعات 280 شركة ومؤسسة. وأصبح هذا المعرض السنوي حدثا تجاريا اقتصاديا عالميا يشهد الترابط بين الصين والأسواق العالمية وتكاملهما في الصناعات وحفزهما المتبادل في مجال الابتكارات وترابطهما من حيث القواعد.