جهاز صيني لتقليل الآثار الجانبية للعلاج "الكيماوي"

طبيب صيني يطور جهازاً جديداً يهدف لزيادة معدل نجاح عمليات زراعة الأعضاء، ويحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
طور طبيب صيني كبير في مجال زراعة الكبد جهازاً جديداً يهدف لزيادة معدل نجاح عمليات زراعة الأعضاء، ويمكن استخدامه أيضا للحد من الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي لمرضى السرطان.
وحسب ما ذكرته صحيفة "تشاينا ديلي" نجح جي شياو شون، وهو طبيب صيني كبير في مجال زراعة الكبد، التابع لمستشفيي جوانجش، بجنوبي الصين في تطوير جهاز يمكنه أن يبقي أعضاء الإنسان، كالكبد والرئتين والقلب والكلى، قابلة للحياة خارج جسم الإنسان مع تدفق الدم دون انقطاع لمدة تصل إلى أسبوع.
وقال جي شياو شون إنه يعتقد أن يمكن استخدام الجهاز أيضًا في علاجات أخرى، مثل مرضى السرطان، حيث إن العلاج الكيميائي لمرضى السرطان لا يستهدف فقط الأجهزة المصابة ولكن الجسم البشري كله، مما يترك الأعضاء والخلايا السليمة الأخرى متأثرة بشكل خطير من التعرض للعلاج الكيميائي.
وأضاف جي، "إذا أمكن استخدام جهازنا في الاستخدام السريري، فستظل الأعضاء الأخرى لمريض السرطان سليمة، في حين أن العضو المصاب فقط سيتلقى العلاج الكيميائي خارج الجسم، ومن ثم يمكن زرعته مرة أخرى في الجسم بعد تحييد الخلايا السرطانية عن طريق العلاج الكيميائي.
ووفقاً لما ذكره جي، كان الجهاز استُخدم بالفعل في عمليات زرع الكبد لـ 14 مريضًا منذ يوليو/تموز الماضي، وكانت قد أثبتت الاختبارات أن الكبد المصابة بالسرطان للمرضي أصبح أكثر صحة بعد تلقيها العلاج خارج الجسم، كما قل التأثير السلبي للعلاج الكيميائي على أبدانهم.
وقال تشن شينزي، وهو أكاديمي تابع للأكاديمية الصينية للعلوم، إن الجهاز يحمل إمكانات بحثية هائلة ويوفر منصة تكنولوجية جديدة لدراسة التطبيقات السريرية لوظائف الأعضاء، وعلاج الأعضاء خارج جسم الإنسان.
وأضاف تشن أن نجاح هذه التكنولوجيا الجديدة يعرض مساهمة الصين العظيمة في مجال زرع الأعضاء حول العالم.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTI0IA== جزيرة ام اند امز