جزائريو المهجر يصوتون بالاستفتاء.. والبدو يخالفون التوقعات
يواصل الجزائريون المقيمون بالمهجر، لليوم الثاني على التوالي، التصويت في مختلف البعثات الدبلوماسية في استفتاء التعديل الدستوري.
وفاق عدد الجزائريين المغتربين الذين يحق لهم الانتخاب وفق القانون الجزائري (أكثر من 18 سنة) 914 ألف جزائري ناخب.
ومن المرتقب، أن يتوجه، الأحد، أكثر من 23 مليون جزائري إلى صناديق الاقتراع في أول استفتاء شعبي على تعديل الدستور منذ 25 عاماً، وسط حالة من الشد والجذب بين الموافقين على ما ورد فيه والرافضين له.
وانطلقت، الجمعة، عملية التصويت في عدد من المراكز الانتخابية التابعة للدوائر الدبلوماسية والقنصلية الجزائرية بالخارج.
- استفتاء الجزائر.. البدو يصوتون والأمن يرصد تحركات الإخوان
- التعديلات الدستورية بالجزائر.. رهان يضع تبون في "اختبار" شعبي
وكشفت السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، عن فتح مراكز التصويت في كل من: دولة الإمارات العربية المتحدة، السعودية، مصر، الكويت، البحرين، سلطنة عمان، العراق، سوريا، روسيا، المكسيك، والنيجر.
على أن تفتتح، اليوم السبت، في عواصم أخرى بينها تونس والرباط، وتستمر إلى غاية الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي (18.00 بتوقيت جرينيتش) من مساء الأحد.
وتواجه السلطات الجزائرية "تحدياً غير محسوب" وفق المراقبين، فيما يتعلق بتصويت الجالية بالمهجر، حيث تزامن موعد استفتاء الجزائريين المقيمين في عدد من العواصم خصوصاً الأوروبية منها مع قرار إعادة الإغلاق الشامل نتيجة عودة تفشي فيروس كورونا بشكل كبير.
وصرح محمد شرفي رئيس السلطة المستقلة للانتخابات، السبت، لوسائل إعلام محلية، بأن الجزائر لم تتلق لحد الآن أي طلبات من الدول المعنية بـ"منع تنقل رعاياها إلى مراكز الاقتراع امتثالاً لقرارات الحجر الصحي الشامل".
وأكد "شرفي" بأن بلاده تلتزم وتحترم سيادة الدول في حال اتخذت هذه القرارات، لكنه أشار إلى أن عملية التصويت تجري بشكل عادي.
ونفى في المقابل إغلاق مكاتب اقتراع في فرنسا نتيجة تمديد باريس "الطوارئ الصحية" في معظم مناطق البلاد، بعد أن سجلت مؤخراً أرقاماً قياسية في أعداد الإصابات اليومية بفيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
البدو الرحل.. نسب مشاركة ضعيفة
في سياق متصل، كشف، السبت، رئيس السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات بالجزائر، عن نسبة المشاركة في الاستفتاء على مشروع تعديل الدستور بالنسبة للبدو الرحل، التي انطلقت، الخميس الماضي.
وبلغت نسبة المشاركة أول أيام التصويت، الخميس، 11 %، وهي النسبة التي فاجأت المتابعين، لاسيما وأن كل الاستحقاقات الانتخابية السابقة شهدت نسب إقبال كبيرة للبدو الرحل منذ أول أيام التصويت.
ويسمح القانون الجزائري للبدو الرحل بالتصويت 72 ساعة قبل الموعد الرسمي للتصويت بسبب "تشتتهم عبر الصحراء الجزائرية الكبرى"، وتتم عملية التصويت عبر مكاتب متنقلة.
ويمتد البدو الرحل على 9 ولايات جزائرية أغلبها حدودية مع دول: ليبيا والنيجر ومالي وموريتانيا، وتقع في الجنوب الجزائري، وهي أدرار، الأغواط، بشار، تمنراست، ورڨلة، إليزي، تندوف، الوادي والنعامة.
إلا أن محمد شرفي أبدى تفاؤلاً بتسجيل نسب مشاركة "محترمة" خلال الاستفتاء الشعبي المقرر أن ينطلق، الأحد، في جميع محافظات البلاد، على أن يتم الاعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء، يوم الاثنين.