ارتفاع إصابات كورونا في موريتانيا
وزارة الداخلية الموريتانية تعلن وقفا شاملا لحركة النقل بين المدن ابتداء من الأحد، باستثناء الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع
أعلنت موريتانيا، السبت، تسجيل إصابتين جديدتين بفيروس كورونا المستجد، ليرتفع بذلك عدد الإصابات إلى 5 حالات.
وأوضح وزير الصحة الموريتاني الدكتور نذيرو ولد حامد أن إحدى الإصابتين الجديدتين هي لزوجة المصاب الثالث القادم من فرنسا منتصف مارس/آذار، التي كانت في الحجر الصحي منذ الخميس، وأصيبت بالعدوى، وأضاف أن الإصابة الأخرى لمواطن قادم من السنغال، عبر المعبر الحدودي في مدينة كيهيدي جنوب البلاد.
وفي وقت استقبلت فيه نواكشوط طائرة شحن تحمل أول دفعة معدات مقدمة من الصين للحماية من فتك الوباء، وفق ما أوردته النشرة اليومية لوزارة الصحة الموريتانية والمخصص لمتابعة مستجدات الفيروس.
- موريتانيا ومواجهة كورونا.. تقليص وجود الموظفين وتقييد للتنقل
- موريتانيا تدق ناقوس الخطر.. حزمة إجراءات لمحاصرة كورونا
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية وقفا شاملا لحركة النقل بين المدن ابتداء من الأحد، باستثناء الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع.
ويأتي هذا الإجراء ضمن أحدث الخطوات الهادفة إلى منع تفشي هذا الوباء في البلاد، واعتمدت موريتانيا عدة إجراءات شملت إغلاقا للمدارس وتعليقا للرحلات الجوية وإغلاقا لجميع المنافذ البرية.
وأوضحت وزارة الصحة الموريتانية في بيان، أنه جرى وضع 19 شخصا جديد في الحجر الصحي بمدينة "كيهيدى" جنوب البلاد حيث تم اكتشاف آخر إصابة بالمرض، ليترفع بذلك الرقم الإجمالي للمحجورين وقائيا في البلاد إلى 679 شخص.
كما تلقى الرقم الأخضر (1155) المخصص لغرض الإبلاغ عن حالات الاشتباه 11604 اتصالا خلال في آخر حصيلة وتم معالجة 9512 من تلك هذه الاتصالات.
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الداخلية الموريتانية وقفا شاملا لحركة النقل بين المدن ابتداء من الأحد، باستثناء الطواقم الطبية وشاحنات نقل البضائع. إجراءات متواصلة
وأعلنت موريتانيا الأربعاء الماضي، حزمة إجراءات اقتصادية ومالية قيمتها 70 مليون دولار، تلى ذلك تعليق أداء صلاة الجمعة في المساجد كأحدث حلقات سلسلة إجراءات مواجهة كورونا وتداعياته، بعد تسجيل ثلاث إصابات في البلاد حتى الآن؛ اثنتان منها لأجانب.
وبدأت خطوات موريتانيا الاستباقية لمواجهة عدوى انتقال فيروس (كوفيد-19) المستجد مبكرا منذ بدايات انتشاره خارج "ووهان" الصينية، تضمنت تطبيقا للحجر الصحي، على القادمين من منطقة مهد الوباء، ثم إجلاء الرعايا الموريتانيين في المدينة الصينية المنكوبة، بالتعاون مع بلدان عربية شقيقة وصديقة كالجزائر والإمارات.
ومع أول إصابة بالفيروس على الأراضي الموريتانية لأجنبي يعمل في إحدى شركات التعدين عائد من أوروبا، قررت موريتانيا إحداث نقلة نوعية في منظومة إجراءاتها لمنع انتشار عدد أكبر من الإصابات إلى داخل أراضي البلاد.
وشملت تلك الإجراءات تعليق الدراسة في المدارس والجماعات ثم إيقاف الرحلات الجوية من وإلى مطارات موريتانيا قبل إجلاء مئات من المواطنين الموريتانيين العالقين في مطارات أوروبية ومغاربية، والحجر عليهم ثم فرض حظر للتجوال على مدى 12 ساعة يوميا.
وتم إغلاق جميع حدود موريتانيا البرية بالتنسيق بين الرئيس الموريتاني ورؤساء البلدان المجاورة، في إطار المزيد من الصرامة لمنع انتشار الوباء بين هذه البلدان، دون أن يشمل هذا الإغلاق حركة التبادل التجاري بين موريتانيا وهذه البلدان.