بالصور.. اليمن يستقبل أول دفعة عالقين بالخارج
الدفعة الأولى من العالقين اليمنيين وصلت من مطار الملكة عليا بالأردن، تحمل 152 عالقا.
استقبل مطار سيئون بمحافظة حضرموت، مساء الخميس، الدفعة الأولى من العالقين اليمنيين بالخارج، وذلك بعد شهرين من إغلاق المنافذ ، وسط مخاوف من موجة تفشي واسعة لفيروس كورونا وخصوصا مع ضعف النظام الصحي باليمن.
وقال مصدر ملاحي لـ"العين الإخبارية"، إن الدفعة الأولى من العالقين والتي وصلت من مطار الملكة عليا بالأردن، تحمل 152 عالقا، كانوا في رحلة علاجية وظلوا هناك طيلة الأسابيع الماضية جراء إغلاق المنافذ.
وأشار المصدر، إلى أن جميع الواصلين عبر الخطوط الجوية اليمنية، يحملون شهادة خلوهم من فيروس كورونا تم إجراءها من قبل السلطات الأردنية، كما تم اتخاذ الإجراءات الصحية اللازمة لاستقبالهم.
ووفقا لمصادر حكومية، فإن سيتم إجلاء دفعات أخرى من الأردن خلال الساعات القادمة، ثم الانتقال للعالقين بجمهورية مصر والهند، كمرحلة أولى.
وكانت لجنة الطوارئ الحكومية، قد أقرت بروتوكول إجلاء العالقين بالخارج، وذلك وفق إجراءات تبدأ بفحص المسافرين قبل السفر والأولوية للأقدمية في الحجوزات ولمن سافروا لأغراض مؤقتة للعلاج وغيره.
كما أقرت اللجنة الحكومية، تسجيل بيانات الواصلين، وإرسالها للسلطات المحلية لمتابعتهم صحيًا والتزامهم بالحجر المنزلي.
وتكفلت الحكومة اليمنية بتكاليف فحوصات "البي سي آر"، حيث سيحصل كافة العائدين على شهاد صحية من مركز طبي معتمد تثبت من فيروس كورونا، إلا أن مصادر أبدت تخوفها من حالة انفجار للوباء بعد عودة العالقين، نظرا لترهل المنظومة الصحية جراء الحرب.
وأكدت مصادر حكومية لـ"العين الإخبارية"، أن عدد العالقين اليمنيين في عدد من الدول، يتجاوز 10 ألف مواطن، وجميعهم يتواجدون في مناطق ينتشر فيها فيروس كورونا.
وعجزت السلطات الصحية اليمنية خلال الأسابيع الماضية عن مواجهة فيروس كورونا واكتشاف الإصابات الحقيقية، وعلى الرغم من تسجيل 260 إصابة و55 حالة وفاة، حتى مساء أمس الأربعاء، إلا أن منظمات دولية اكدت أن الأرقام الحقيقية قد تكون أعلى من ذلك بكثير.
وجميع الأرقام المعلنة كانت في المناطق الخاضعة للحكومة الشرعية، فيما واصلت مليشيا الحوثي إخفاء الأرقام رغم وفات العشرات بصنعاء ومناطق سيطرتها بينها قيادات مقربة من الجماعة.
ومن أجل محاولة احتواء كارثة الفيروس الذي بات يتفشى في 10 محافظات يمنية، استقبلت وزارة الصحة اليمينة، الخميس، فريق طبي دولي بتنسيق من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك للبدء في الوحدة الطبية المتكاملة لعلاج واستقبال حالات الإصابة بكورونا، متضمنة وحدة عناية مركزة.
وأكدت الوزارة، أن الفريق سيبدأ بالتخطيط لإنشاء وحدة طبية متكاملة لمجابهة وباء كورونا، وذلك بسعة 100 سرير، كمرحلة اولية.
وفي حال عدم التزام العالقين العائدين بالحجر الصحي الطوعي في منازلهم لمدة أسبوعين، قد يؤدي ذلك إلى موجة انفجار أكبر للفيروس داخل المحافظات اليمنية، التي انتشر فيها الفيروس رغم إغلاق كافة المنافذ منذ اواخر مارس الماضي.
ووفقا لبيانات وزارة الصحة اليمنية، تعد محافظة عدن أكبر بؤرة تفشي لفيروس كورونا، وذلك بـ97 حالة، تليها محافظة حضرموت بـ 77 حالة.