عقب قرار تعيينه على رأس وزارة الدفاع، قال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم بعد أن وجه الشكر للشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
عبر صفحته الرسمية بمنصة "إكس": "نجدد العهد والوعد لقيادتنا الرشيدة وشعبنا العزيز بمواصلة السير على نهج زايد وراشد لتبقى راية الاتحاد خفاقةً وأن نعمل بروح الفريق الواحد من أجل صون مكتسباتنا التنموية وبناء مستقبل أفضل لدولتنا وشعبنا".
هذه الكلمات تعبر عن فلسفة العمل بدولة الإمارات على المستوى المؤسسي، حيث تبقى الثوابت ويمضي الجميع على نهج القادة المؤسسين الذين غرسوا في هذه الأرض قيماً ومبادئ لا تتزعزع، تتوارثها الأجيال وتشبعت بها مدارس القيادة في البلاد.
حيث يرتبط الماضي بالحاضر وصولاً لمستقبل يسعى إليه الجميع من أجل إسعاد شعب الإمارات وتحقيق طموحاته وتطلعاته والحفاظ على ما تحقق من مكاسب تنموية نباهي بها العالم ونخطو بها إلى أعلى مراتب التنافسية العالمية بكل ثقة واقتدار متمسكين بروح "الفريق الواحد" التي تمثل "كلمة السر" في كل ما يتحقق من نجاحات على أرضنا الطيبة.
الانطلاق من الماضي والعمل بكل همة في الحاضر لصون المكتسبات المحققة والتوجه لبناء مستقبل أفضل لا تحده حدود هي خارطة طريق تضمنتها كلمة الشيخ حمدان مع إعلان توليه منصب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، في إطار حرص القادة على الدفع بالشباب والرهان عليهم في مختلف المناصب وأرفعها وأكثرها أهمية، اعتماداً على تخطيط استراتيجي دقيق قائم على مزيج من التأهيل العلمي والخبرات المهنية والعملية، التي تكسب جميع الكوادر في دولة الإمارات القدرة على صنع القرار والإحاطة ببيئات العمل ومعطياتها في مختلف القطاعات من جميع جوانبها.
الدفع بقيادة شابة في مجلس الوزراء وعلى رأس وزارة الدفاع هو رسالة للحاضر والمستقبل، بأن الإمارات بأيد أمينة، وأن أمنها واستقرارها يحظيان بالاهتمام الذي يستحق، باعتبار قواتنا المسلحة هي الحصن الحصين والدرع القوي المتين الذي يحمي ويصون مكتسباتنا التنموية ومصالحنا الاستراتيجية.
وكي تواكب وزارة الدفاع ما تشهده الحكومة من تطوير مستمر وعمل دؤوب يضمن تحقيق الرؤى الاستراتيجية والخطط التنموية المستقبلية في إطار زمني وبيئة دولية تنافسية للغاية لمن ينشدون التقدم والتطور والحفاظ على جاذبية اقتصاداتهم وتفوق دولهم في مختلف مؤشرات التنمية المستدامة.
نعم سيدي، سيكون الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم من واقع منصبه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع إضافة نوعية قيمّة لحكومتنا، وسيسهم بدور فعّال في صياغة مستقبل الدولة، وسيكون خير داعم لخطط التطوير سواء في وزارة الدفاع أو على المستوى الحكومي بشكل عام، بكل ما يمتلك من خبرات عريضة توافرت له من خلال رئاسة المجلس التنفيذي لإمارة دبي، بكل ما تشهده من تنمية مطردة ونجاحات متواصلة، يشهد لها وبها القاصي والداني، أو من خلال نشأته السياسية في مدرستين من أهم مدارس القيادة بمنطقة الخليج العربي والعالم، وهما مدرسة زايد الخير بكل ريادتها إقليمياً كنبع للمبادئ والقيم الإنسانية والحضارية، ومنهل للفكر السياسي القائم على الاعتدال والحوار والتسامح والتعايش بين البشر، والثانية هي أيضاً مدرسة عريقة، تمضي وفق نهج قائدها المؤسس المغفور له الشيخ راشد بن سعيد، رحمه الله.
وفوق هذا وذاك، ما اكتسبه الشيخ حمدان من خبرات قيادية عريضة وعميقة من عمله بجانب قائد تاريخي عظيم بثقل الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بكل ما يمتلك من خبرات وبصمات لن تمحى في مجالات القيادة والإدارة وتوظيف الموارد لمصلحة الدول والشعوب.
وهي السمات التي تفسر كلماته التاريخية التي أرفقها مع إعلان تعيين الشيخ حمدان حيث قال "حمدان عضيد.. وسند.. وقائد يحب الناس.. ويحبه الناس.. وثقتنا كبيرة بأنه سيشكل إضافة كبيرة لحكومة الإمارات.. ومساهم رئيسي في صياغة مستقبل دولة الإمارات بإذن الله"، وهي تمثل شهادة لا تضاهيها شهادة بحق الشيخ حمدان، سواء من حيث التأكيد على قدراته القيادية ووصفه بالقائد الذي يحب الناس ويحبونه".
وهي بالتأكيد سمات نادرة يعرفها القائد المحنك جيداً من قبل ولمسها في مواقف عديدة متكررة جعلته يقولها بكل ثقة واطمئنان، ويدرك أنها تضمن للقائد الشاب رصيداً كبيراً من الدعم والمساندة والنجاح بحكم إخلاصه في عمله وكذلك إخلاص من حوله والأهم من ذلك كله هذه الثقة الكبيرة التي وضعها الشيخ محمد بن راشد في عضده وسنده، وهي ثقة نثق، نحن المواطنين، بأنها في محلها تماماً لأنها تصدر من قائد تاريخي لن يتكرر بحق قائد واعد في بلد تعد نموذجاً في بناء القدرات وصناعة القادة.
تعيين الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم في هذين المنصبين الاتحاديين المهمين للغاية، هو بمنزلة شهادة كفاءة استباقية من لدن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وهو كذلك خطوة تحفيزية للقيادات الشابة في دولة الإمارات، حيث لا سقف للطموح ولا حدود للأحلام، وهي كذلك رسالة بأن الاستعداد للمستقبل بكل ما ينطوي عليه من فرص وتحديات يمضي بكل الجدية في دولتنا التي رسمت أهدافها بدقة لا تضاهيها سوى هذه الدقة في تطوير العمل بكل مؤسسات الدولة ووزاراتها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة