انتخابات قبرص.. الرئيس إلى جولة إعادة.. وعزوف الناخبين
الرئيس القبرصي حصل على 35,50 % من الأصوات مقابل 30,25 % لوزير الصحة السابق ستافروس مالاس.
أسفرت نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية بقبرص، الأحد، عن عن جولة إعادة بين رئيس الجمهورية المنتهية ولايته نيكوس أناستاسيادس ومنافسه المرشح اليساري ستافروس مالاس بالانتخابات التي لم تشهد نسبة إقبال كبيرة في ظل عزوف الناخبين، حيث أجريت وسط إحباط القبارصة.
وحصل أناستاسيادس (71 عاما)، الأوفر حظا بحسب الاستطلاعات، على 35,50 % من الأصوات مقابل 30,25 % لستافروس مالاس، وهو وزير صحة سابق مدعوم من الحزب الشيوعي.. وجاء الفارق بينهما أقل مما كان متوقعا.
وشهدت الجولة الأولى نسبة كبيرة من الامتناع عن التصويت بلغت 28,13 % بارتفاع كبير عن نسبة الامتناع في الانتخابات السابقة في 2013 التي بلغت يومها 16,86 %.
وحصل ثالث المرشحين نيكولاس بابادوبولوس (وسط) وهو نجل رئيس أسبق على 25,74 % من الأصوات.
وكان أناستاسيادس ومالاس حلا أيضا في الطليعة في الجولة الأولى من انتخابات 2013، لكن الفارق كان أكبر بينهما ما أتاح لاناستاسيادس الفوز بسهولة في الجولة الثانية.
وبسبب تقسيم جزيرة قبرص فإن جمهورية قبرص الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي، لا تمارس سيادتها إلا على ثلثي أراضي الجزيرة في قسمها الجنوبي حيث يقيم القبارصة اليونانيون.
وفي الثلث المتبقي يقيم القبارصة الأتراك فيما يعرف بـ "جمهورية شمال قبرص التركية" التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وأجريت الانتخابات الرئاسية وسط فتور من جانب الناخبين، حيث توجه القبارصة إلى مراكز الاقتراع، دون حماسة لاختيار رئيس للبلاد.
وما لم تحصل أية مفاجأة، من المتوقع أن يبقى أناستاسيادس رئيسا للبلاد التي حققت انتعاشا اقتصاديا بعد أن كانت على شفى الإفلاس في 2013.
ولا تزال الجزيرة مقسمة منذ 1974 بعد أن اجتاحت القوات التركية القسم الشمالي منها ردا على محاولة انقلاب لضم قبرص إلى اليونان.
وطغت على الحملة القضايا الاقتصادية متقدمة على محادثات إعادة توحيد الجزيرة، التي تراوح مكانها بعد فشل المفاوضات برعاية الأمم المتحدة في 2017.
وبعد عقود من الانقسام، تزايد الاحباط إزاء ملف إعادة توحيد الجزيرة، وهو ما سيلقي على عاتق الرئيس المنتخب تحدي إقناع المشككين في جدوى المفاوضات الذين تتزايد أعدادهم.
ولدى الخروج من مكاتب الاقتراع في نيقوسيا أبدى الكثير من الناخبين إحباطا.
وقال المتقاعد أندرياس سيفاستيدس (68 عاما) "سئم العديد من القبارصة من السياسيين.. الجزيرة مقسمة منذ 44 عاما ويستمع السكان كل يوم إلى الحديث نفسه.. لقد خابت الآمال".