الدبيبة يكذب صنع الله: لا صفقة وراء إقالتك
نفى رئيس الحكومة الليبية منتهية الولاية عبد الحميد الدبيبة، الأحد، وجود صفقة سياسية لتغيير مجلس إدارة مؤسسة النفط برئاسة مصطفى صنع الله.
وفي كلمة له رفض فيها إقالته، قال رئيس مؤسسة النفط الليبية السابق مصطفى صنع الله، الخميس الماضي، إن "إقالته من المنصب جاءت بالمخالفة بعد صفقة تمت خارج البلاد دون توضيح تفاصيل ذلك".
وزعمت بعض وسائل الإعلام أن تلك الصفقة تمثلت في اتفاق بين الدبيبة وقائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، لعزل مصطفى صنع الله وتعيين فرحات بن قدارة بديلا عنه.
وبشكل رسمي نفى الدبيبة ذلك جملة وتفصيلا، خلال حضوره الاجتماع الأول للمجلس الجديد لإدارة مؤسسة النفط في مقرها بالعاصمة طرابلس
وقال الدبيبة:" الحديث عن الصفقة هو محض افتراء من أطراف وأحزاب تريد إفساد الحياة السياسية والاجتماعية"،مؤكدا أنه: "لا صحة لما يشاع عن تسليم قطاع النفط لدولة أجنبية أو غيرها ".
وأضاف:" تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط جاء بناء على توافق بين كل الأطراف السياسية"، مؤكدا أن: " الأجندة الوحيدة لتغيير مجلس إدارة المؤسسة هي فتح حقول النفط وتحسين حياة الليبيين".
كما أوضح الدبيبة أن " تكليف رئيس مجلس إدارة مؤسسة النفط السابق مصطفى صنع الله لم يكن قانونيا".
وفي 20 مايو/أيار عام 2014 وفي ظل الانقسام السياسي الذي عانت منه ليبيا، أسند وكيل وزارة النفط والغاز المكلف بمهام تسيير الوزارة عمر علي الشكماك مهام رئيس المؤسسة الوطنية للنفط لـمصطفى صنع الله.
وهذا القرار لقي استهجانا من الشارع الليبي لمخالفته القانون إذ تقتصر مهام الوزير المكلف على تيسير أعمال الوزارة وليس تغيير المناصب القيادية والسيادية، وبذلك التكليف بقي "صنع الله" لثماني سنوات كاملة حتى أُطيح به الأربعاء الماضي.
وخلال حديثه، قال عبد الحميد الدبيبة مخاطبا صنع الله :"من يريد أن يستخدم القوة للعودة لمنصبه سنواجهه بالقوة ومن يهدد باستخدام العنف والاحتكام إلى السلاح فلن يجد أمامه إلا القوة " في إشارة لتحركات عسكرية وتحشيد مساء أمس السبت من قبل مليشيات التهريب في مدينة الزاوية وأنباء عن نيتها دخول طرابلس لإعادة مصطفى صنع الله بقوة السلاح، بحسب نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي.
وتابع الدبيبة: " من لديه أي شكوى عليه أن يلجأ إلى القضاء ولا يوجد أي تدخل خارجي في هذا الملف ".
ومن جهته نفى فرحات بن قدارة، رئيس المؤسسة الجديد، وجود أي صفقة سياسية لإخراج صنع الله، وقال إن "هناك تخوفًا من أن مجلس الإدارة الجديد جاء بصفقة سياسية أو تقاسم غنائم أو أن المؤسسة دخلت كصفقة في هذا الموضوع وأحب أن أطمئن الجميع بأن المؤسسة ستكون شفافة جدًا فالإيرادات التي ستحصلها سيتم إعلانها.. أي كم بعنا وصدرنا".
وأضاف "بن قدارة" في مقابلة مع قناة" العربية الحدث" مساء السبت ، إنه:" المؤسسة لن تقف إلى جانب أي طرف في الصراع السياسي بل هي أداة في تحسين وتطوير قطاع النفط بما يخدم الليبيين".
وأمس أعلن أعيان ومشايخ منطقة الهلال النفطي الليبية عن عودة فتح الموانئ والحقول النفطية المقفلة منذ نحو أربعة أشهر وعودة التصدير منها.
وفي 17 أبريل/ نيسان الماضي أغلق محتجون ليبيون من أعيان القبائل الحقول والموانئ النفطية احتجاجا على عدم تسليم عبد الحميد الدبيبة المنتهي الولاية للسلطة للحكومة المعينة من قبل مجلس النواب برئاسة فتحي باشاغا.
وفي هذا الصدد، أكد فرحات بن قدارة على انتهاء الإغلاقات في جميع الحقول والموانئ النفطية اعتبارا من الجمعة الماضية ورفع حالة القوة القاهرة بها.