الاشتباكات القبلية تتجدد في دارفور بسقوط 9 قتلى

خلاف حول سرقة ماشية بين قبلتي المعاليا والرزيقات يهدر دم 9 أشخاص في إقليم دارفور غرب السودان

عادت الاشتباكات القبلية في إقليم دارفور، غرب السودان، إلى الواجهة بمقتل 9 أشخاص في خلاف حول سرقة ماشية. 

ووفق ما قاله زعماء قبليون فإن القتال نشب بين قبيلتي المعاليا والرزيقات العربيتين، وأسقط 9 قتلى، بعد عام تقريبا على مواجهات مماثلة بينهما أدت إلى سقوط 20 قتيلًا.

وقال رئيس مجلس شورى المعاليا: "عندما طارد أصحاب رؤوس الماشية اللصوص إلى قرية الرزيقات اندلعت اشتباكات بين رجال المعاليا وأبناء الرزيقات".

وأضاف أن "رجلين كانا مع أصحاب الماشية و8 من قرية الرزيقات قتلوا".

في المقابل أكد زعيم قبلي من الرزيقات -طالبا عدم الكشف عن هويته- حدوث الاشتباك، لكنه صرح بأن 7 بين أبناء قبيلته قتلوا.

وبحسب شهادته فإن "مجموعة من أبناء المعاليا هاجموا قرية الرزيقات (السبت) وبدأوا إطلاق النار".

والمعارك بين قبيلتي الرزيقات والمعاليا ليست جديدة.

فقد حصدت في السابق مئات القتلى على خلفية خلافات على ملكيات أراضٍ وتبادل اتهامات بسرقة مواش.

وبخلاف النزاعات القبلية، شهد إقليم دارفور أعمال عنف نتيجة القتال بين حركات متمردة والحكومة السودانية منذ العام 2003 خلفت أكثر من 300 ألف قتيل، وأجبرت 2,5 مليون آخرين على النزوح بحسب الأمم المتحدة في إحدى أكبر المآسي التي شهدها العالم في الـ 50 عامًا الأخيرة.

وبعد وساطات دولية عدة وقعت هذه الحركات، وآخرها حركة تحرير السودان، اتفاقات سلام مع الحكومة مقابل مكاسب سياسية.