كاتب أمريكي: الديمقراطيون فازوا بمجلس النواب وترامب ربح الانتخابات
المعنى الحقيقي لعائدات انتخابات العام الجاري ستتضح بعد مرور بضعة أيام، لكن التحليل الفوري لها يوضح أن الديمقراطيين ربما فازوا
رأى الكاتب السياسي الأمريكي إد روجرز، أن الجمهوريين، طبقًا لمعظم المقاييس، تغلبوا على الصعاب التاريخية وتوقعات الناخبين بما حققوه خلال انتخابات، الثلاثاء، رغم أنه لم يكن فوزًا كاملًا.
وأشار روجرز، خلال مقال له بصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إلى أن الديمقراطيين أصيبوا بحالة إحباط بعدما تلاشت أوهام فوز العضو الليبرالي بيتو أورورك، والديمقراطي عن ولاية فلوريدا أندرو جيلوم، والديمقراطية ستاسي أبرامز وغيرهم.
- الرابحون والخاسرون في سباق التجديد النصفي للكونجرس الأمريكي
- ترامب: 55 مقعدا للجمهوريين بمجلس الشيوخ الأكبر منذ مائة عام
وأوضح الكاتب الأمريكي، خلال مقاله، أن المعنى الحقيقي لعائدات انتخابات العام الجاري ستتضح بعد مرور بضعة أيام، لكن التحليل الفوري لها يوضح أن الديمقراطيين ربما فازوا بمجلس النواب، أما الرئيس الأمريكي فقد فاز بالانتخابات.
وقال روجرز إنه توقع خلال أغسطس/آب فوز الديمقراطيين بالمجلس، لكنه رأى أن هذا لن يكون كافيًا لمعظم الديمقراطيين. وأوضح أنه بقدر ما وفرت انتخابات التجديد النصفي 2018 فرصًا واضحة لمجابهة الرئيس ترامب، القليل فقط مما توقعه الديمقراطيون المتغطرسون ووسائل الإعلام هو ما تحقق.
وأضاف الكاتب، خلال مقاله، أن كثيرا مما قالوه اتضح أنه خاطئ ، وإن تمكنت الانتخابات من إثبات أي شيء فسيكون وقوف ترامب بقوة في الوقت الذي اعتقد فيه الديمقراطيون وحلفاؤهم أن ترامب سيرفض بشدة، حيث إن ما حدث هو العكس.
وقال روجرز إن أداء الديمقراطيين كان دون المستوى مقارنة بالمؤشرات التاريخية والتوقعات العامة لدورة منتصف المدة، مشيرًا إلى أنه في حين لن يعترف أي ليبرالي بهذا، كان ترامب ذا قيمة بالنسبة للحزب الجمهوري، في حين كان الرئيس السابق باراك أوباما كارثة لحزبه الديمقراطي.
لتكن الرسالة واضحة، كما قال روجرز في مقاله، لافتًا إلى أن الناخبين كانت لديهم الفرصة للتخلي عن ترامب لكنهم لم يفعلوا؛ وكثير من التعليقات أوضحت أن أمريكا تدعمه.
وأشار إلى أن الديمقراطيين اعتقدوا أن سلبيات ترامب ستكون كافية لدفعهم للفوز، لكن النتائج تظهر أنهم يحتاجون خطة مختلفة إن اعتقدوا أنه يمكنهم الفوز في انتخابات 2020.
يذكر أن انتخابات التجديد النصفي الأمريكية انتهت بخسارة الحزب الجمهوري لأغلبية مجلس النواب لصالح الحزب الديمقراطي، لكنه حافظ على الأغلبية في مجلس الشيوخ وكذلك النصيب الأكبر من حكام الولايات.
ومع سيطرة الديمقراطيين على مجلس النواب لمدة عامين مقبلين قبل انتهاء الفترة الأولى للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، من المتوقع أن يشهد الكونجرس والإدارة الأمريكية صدامات حول أبرز القضايا، وعلى رأسها كشف ترامب عن سجلاته الضريبية.