إصرار على رحيل نظام بوتفليقة في مظاهرات الأسبوع الـ26 بالجزائر
مطالب رحيل "الباءتين الاثنتين" تعود في المسيرات، إذ يطالب المحتجون برحيل الرئيس المؤقت عبدالقادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي
للجمعة الـ26 على التوالي، خرج مئات المتظاهرين في العاصمة الجزائرية وبعض المحافظات الأخرى للتأكيد على مطالبهم بـ"التغيير الجذري" التي رفعوها منذ بدء الحراك الشعبي في 22 فبراير/شباط الماضي الذي أسقط نظام بوتفليقة.
- إقالات جديدة بالجيش الجزائري.. ألغام منزوعة أم تغييرات عادية؟
- قايد صالح: يجب إجراء الانتخابات الرئاسية في أقرب وقت
وعادت مطالب رحيل "الباءتين الاثنتين" إلى الواجهة بقوة في مسيرات الجمعة الأخيرة، إذ طالب المحتجون برحيل رئيس الجزائر المؤقت عبدالقادر بن صالح، ورئيس الوزراء نور الدين بدوي، معتبرين أن بقاءهم في الحكم "يمثل استمرارية لنظام بوتفليقة"، ومجددين رفضهم أي حوار معهما أو إجراء الانتخابات الرئاسية بوجودهما.
ورفع المحتجون عدة شعارات، أبرزها "السلطة للشعب وقوتنا في وحدتنا"، "دولة مدنية وليست عسكرية"، "الشعب مصدر كل سلطة"، كما حملوا صوراً لشخصيات مستقلة طالبوا بأن تقود المرحلة الحالية وأن تكون ممثلاً عن الحراك الشعبي.
وفي العاصمة الجزائرية، برزت منظمة جديدة تدعى "شبكة النضال ضد القمع"، وحمل عدد من أعضائها صوراً لمعتقلين طالبوا بإطلاق سراحهم، مع شعارات تدعو إلى ما سموه "احترام الحريات"، من بينها "من أجل إطلاق سراح سجناء الرأي، ومن أجل الحريات الديمقراطية".
وشهدت الجزائر العاصمة منذ الصباح الباكر تعزيزات أمنية مشددة، إذ طوقت الشرطة الجزائرية عدداً من الشوارع لمنع المتظاهرين من السير نحو ساحة البريد المركزي.
وتجمع العشرات من أفراد الشرطة في حاجز أمني في بعض الشوارع الكبرى، من بينها "ديدوش مراد"، "موريس أودان"، و"عبدالكريم الخطابي"، وهي الشوارع التي تصب بالمتظاهرين عادة في ساحة البريد المركزي بـ"الجزائر الوسطى"، حيث يحتشد كل جمعة مئات آلاف المتظاهرين.
كما تمركزت عشرات المركبات والسيارات التابعة للمديرية العامة للأمن الجزائري (الشرطة) على أرصفة الشوارع.
وألقى الأمن الجزائري القبض على بعض المتظاهرين في العاصمة ومحافظات أخرى، بينما قام متظاهرون في محافظة عنابة الواقعة شرق البلاد من محاصرة مركبة للشرطة بعد اعتقال متظاهر، قبل أن يتم إطلاق سراحه.
وبحسب ما رصدته "العين الإخبارية"، فقد شهدت مظاهرات الجمعة الـ26 تراجعاً كبيراً في عدد المتظاهرين خاصة في العاصمة، بينما غابت مشاهد المسيرات بالكامل عن محافظات أخرى سبق لها أن صنعت الحدث بالأمواج البشرية الهائلة في مظاهرات الجمعات الأولى من الحراك الشعبي، خاصة برج بوعريريج وسطيف (شرق الجزائر) ووهران (غرب البلاد) وورقلة (جنوب الجزائر).