دبي غير المألوفة في وثائقي عن الحياة البرية
الفيلم الوثائقي "وايلد دبي" يقدم الإمارة المشهورة عالمياً بناطحات السحاب والتقدم التكنولوجي من منظور جديد وغير معروف
سيكون الجمهور في التاسع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري على موعد مع العرض الرسمي الأول للفيلم الوثائقي "وايلد دبي"، الذي أنتجه المكتب الإعلامي لحكومة دبي بالتعاون مع شبكة "ديسكفري"، ويحاول الفيلم استكشاف الحياة البرية في إمارة دبي، عبر رصد الكائنات النادرة في المحميات الممتدة على مساحة دبي، وتسليط الضوء على جهود حماية الفصائل والأنواع المهددة بالانقراض.
تعريف بكنوز دبي البيئية
فكرة وثائقي "وايلد دبي" لم تبدأ من فترة قريبة، كما يقول معاذ بن حافظ، رئيس قسم الإبداع في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، لـ"العين الإخبارية"، إنما كانت موضوع نقاشات داخل المكتب الإعلامي لحكومة دبي منذ وقت طويل، ولكن لم تكن فكرة الطرح متبلورة.
وتابع معاذ بن حافظ: "ولأننا نعمل في سقف عال من الطموح أدركنا أن إنتاج فيلم وثائقي عن الحياة البيئية في إمارة دبي يحتاج إلى العمل وفق خبرات عالمية، ولهذا اقترحنا المشروع على شبكة ديسكفري، لنرى مدى اهتمامهم، فجاءنا الرد بشكل سريع، وأبدوا قدراً عالياً من الحماس والاستعداد، وعملنا معا على تطوير فكرة الفيلم، وأجرينا عمليات البحث، وقمنا مع فريق ديسكفري بزيارات لكل المحميات الطبيعية في دبي، بهدف تحديد مواقع التصوير والشخصيات التي يتطلب الفيلم مقابلتها، وكذلك التعرف أكثر على الكائنات الفريدة".
وقال رئيس قسم الإبداع في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، إنّ الفكرة التقليدية لدى الغرب عن دبي تقتصر على الحداثة وأشهر المعالم السياحية، ولهذا يُبرز الوثائقي جوانب جديدة بالنسبة للجمهور، وأضاف بن حافظ: "حتى أنا كشخص ولدت وأعيش في الإمارات تعرفت على فصائل من الحيوانات لم أكن أعرفها. وهذا الفيلم يسهم في الترويج لدبي، ولكن بشكل مختلف عن السائد، فمثلاً برج العرب لديه مركز لرعاية لسلاحف، ومعظم الناس لا تعرف عنه، فالفيلم إذن يتضمن تثقيفا للناس داخل الإمارات وخارجها".
دبي من منظور جديد
سالم باليوحه، مدير خدمات الإعلام في المكتب الإعلامي لحكومة دبي، أكد في حديثه لـ"العين الإخبارية"، أن الناس حول العالم ينظرون إلى دبي من منظور التطور العمراني والحضاري الذي يشهد به الجميع، مضيفاً أن هناك منظورا آخر هو الجانب البيئي الذي لا يعرفه الكثيرون حول العالم رغم الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارة بإشراف ورعاية قيادتها للحفاظ على الحياة البرية والبحرية.
وتابع: "لهذا تم العمل على مشروع وثائقي (وايلد دبي)، بهدف فتح باب الآفاق الدولية للتعرف على البيئة الغنية التي تتمتع بها دبي، وكذلك على مدى الاهتمام والرعاية التي تحظى بها في جميع المحميات. لا سيّما أننها شهدنا خلال هذا العام العديد من المبادرات النوعية التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، سواء في محمية المرموم أو في محمية حتا".
وأوضح باليوحه أن السؤال الدائم الذي يطرحه الناس هو ما الذي تحتويه تلك المحميات؟ مؤكداً أن وثائقي "وايلد دبي" سيوفر الفرصة للتعرف على الكائنات التي تعيش في تلك المحميات وعلى طريقة الاهتمام بها وجهود الحكومة في الحفاظ على الكنوز البيئية بمختلف أنواعها وفصائلها.
أحدث تقنيات التصوير
اللافت أن تصوير وثائقي "وايلد دبي" جرى بأحدث تقنيات التصوير، بما فيها كاميرات 4k التي لا تزال محدودة الانتشار عالمياً، كما أن عملية إنتاج الفيلم استغرقت ما يزيد على العام، وكذلك واجهت عمليات التصوير العديد من الصعوبات، أبرزها الطبيعة الموسمية لتواجد الطيور المهاجرة التي تتطلب مراقبتها في أوقات خاصة من العام.
يذكر أنّ الفيلم الوثائقي "وايلد دبي" أو الحياة البرية في دبي هو ثمرة تعاون مشترك بين المكتب الإعلامي لحكومة دبي وشبكة ديسكفري، وسيعرض دولياً عبر قنوات ديسكفري المختلفة وبعدة لغات، انطلاقاً من ٩ أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حيث سيتسنى للجمهور حول العالم مشاهدة نظرة مختلفة تجاه دبي.
aXA6IDMuMTM1LjIwNC40MyA= جزيرة ام اند امز