"الذكاء الاصطناعي" بسجن لمنع الأسلحة والمخدرات
للحدّ من تهريب المخدرات والأسلحة، لجأ أحد السجون في مدينة ليفربول بإنجلترا إلى استخدام "الذكاء الاصطناعي".
للحدّ من تهريب المخدرات والأسلحة، لجأ أحد السجون في مدينة ليفربول بإنجلترا إلى استخدام "الذكاء الاصطناعي" أو تكنولوجيا المراقبة الذكية، لمراقبة الكاميرات الأمنية وتنبيه الحراس إلى الأنشطة المشكوك فيها.
وبحسب صحيفة تليجراف البريطانية، تم تهريب العديد من العناصر غير الشرعية عبر سجن "إتش إم ألتكورس" في قلب ليفربول، خلال الشهور الأخيرة، وتضمنت زجاجات فودكا وسكاكين ملفوفة في أوراق هدايا خاصة بالكريسماس.
وأضافت الصحيفة أن السجن سيستخدم برامج تحليل الفيديوهات لمراقبة الدوائر التليفزيونية المغلقة ليلا ونهارا.
ونقلت عن مدير السجن، ستيف ويليامز: "نأمل أن تطور هذه المبادرة من فرص القبض على المجرمين في الخارج، والذين يستهدفون ألتكورس بتهريب العناصر المحظورة". مضيفا: "ستقلل هذه التكنولوجيا الذكية ذات أجراس التنبيه الفورية، من أجراس التنبيه المزيفة، وستوفر أيضا الاستجابة السريعة التي تعتبر مهمة بالنسبة لرجال الشرطة حتى يتمكنوا من القبض على المجرمين خلف هذا النشاط خارج السجن".
أوضحت تليجراف أن البرنامج المطور من قبل شركة "أفيجيلون" يراقب حاليا المواقع ذات الطبيعة الحساسة مثل محطات الطاقة والموانئ والمحاكم. وبحسب الشركة فإن المراقبة الفورية التي تقدمها هذه التكنولوجيا، تساعد على تنبيه المشغلين عند وجود أمر أو مشكلة ما فيتخذون الإجراءات أو الحذر اللازم.
وأضافت الصحيفة أن البرنامج يحتوي على ذكاء اصطناعي لديه القدرة على معرفة وتحديد السلوك المشكوك فيه اعتمادا على النشاط العادي في المنطقة المستخدم فيها.
ولفتت أن سجن ألتكورس الذي يضم 1033 شخصا، سيجرب البرنامج لمدة 8 أسابيع. مشيرة إلى أنه تبنى هذه التكنولوجيا بعد وقوع حادث بنهاية شهر أغسطس الماضي. وإذا أثبتت التكنولوجيا نجاحها في هذا السجن، سيتم استخدامها في جميع سجون المملكة المتحدة للحد من تفاقم مشكلات العنف داخلها، حيث إن المخدرات المركبة المهربة تكون السبب الرئيسي فيه، وفقا لتليجراف.