التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي تلهم السودان.. جبهة جديدة للتعاون
بعد نجاح نموذجها في الإصلاح الاقتصادي وحصولها على إشادات دولية في هذا الصدد، تستعد مصر لنقل خبراتها الواقعية لأقرب جيرانها.
وفي السودان، حيث هناك اتفاق على ضرورة المضي في برنامج شامل لإصلاح الاقتصاد، تؤمن الخرطوم بأن النموذج المصري للإصلاح هو الأكثر قربا لاحتياجات البلاد.
- "ثمرات" الإصلاح.. 390 مليون دولار من البنك الدولي للأسر السودانية
- مصر تستعد لإطلاق مرحلة جديدة من الإصلاح الاقتصادي.. وهذه أجندتها
وفي ظل التقارب الكبير الذي ظهر في علاقة البلدين خلال الآونة الأخيرة، طار الدكتور محمد معيط وزير المالية إلى الخرطوم في مهمة "بناء الشراكة" مع الجار السوداني.
تنمية شاملة
وقال الدكتور معيط، في بيان الأحد، إن مصر جاهزة بكل ما تمتلكه من قدرات وإمكانات وخبرات في شتى المجالات؛ لتلبية "كل ما يطلبه أشقاؤنا في السودان".
وأوضح أن القاهرة تسعى إلى مساعدة السودان على تحقيق أهداف التنمية الشاملة والمستدامة.
ولفت إلى حرص الجانب المصري على تبادل الخبرات بين البلدين في مجال الإصلاح الاقتصادي على النحو الذى يصب في مصلحة شعبي وادى النيل.
كما لفت إلى السعي لخلق نموذج للشراكة التنموية، والتكامل الاقتصادي، خاصة في ظل ما تتفرد به العلاقات المصرية السودانية من خصوصية تاريخية ترتكز على روابط الأخوة والمودة الصادقة.
مباحثات اقتصادية
وقال الوزير في البيان، إن جلسة مباحثات تم عقدها اليوم الأحد في الخرطوم، مع المجموعة الوزارية الاقتصادية بالحكومة السودانية.
وأوضح: "شهدت الجلسة حالة من النقاش المثمر حول مراحل تنفيذ عملية الإصلاح الاقتصادي المصري، وما يجب مراعاته في هذا الإطار".
كما أوضح الدكتور معيط ما يجب اتخاذه من حيث السياسيات المالية والنقدية، وبرامج الحماية الاجتماعية.
ومن المقرر أن تشهد المرحلة المقبلة تعزيز التعاون بين الجانبين عبر لقاءات لممثلي الوزارات المعنية بالبلدين؛ لتبادل الخبرات، وفقا لمعيط.
أقرب تجربة للسودان
من جهته، أكد الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية السوداني، أنه استمع إلى التجربة المصرية في الإصلاح الاقتصادي.
وتابع: "التجربة خرجت شاملة وراعت بشكل كامل الحماية الاجتماعية، وأدت إلى تنمية موارد الدولة".
ولفت إلى أن النقاشات تطرقت إلى التنسيق بين البنك المركزي ووزارة المالية، وأن هذا الإصلاح لم يكن خاصًا بوزارة المالية فقط، وإنما امتد إلى كل الوزارات، مما أدى إلى نتائج ملموسة جدًا.
وأوضح أن مصر تتمتع الآن بجني ثمار نتائج الإصلاح الاقتصادي الذى كان يمكن أن يكون قاسيًا جدًا لولا الترتيبات التي اتخذت لضمان الحماية الاجتماعية.
وتابع: "الجانب السوداني اطلع على التجربة المصرية، التي تعتبر أقرب تجربة إلى السودان، الذي يقوم بترتيبات للاستفادة من تلك التجربة لأقصى درجة ممكنة".
aXA6IDMuMTQuMTQ1LjE2NyA= جزيرة ام اند امز