"آدم".. أول مولود لأم متعافية من كورونا بمصر
الأم فوجئت بإصابتها بفيروس كورونا، بعد مخالطتها للجدة، منذ أسبوعين تقريبا، وتم تأجيل قرار ولادتها لحين تماثلها للشفاء.. اعرف القصة عبر العين الإخبارية
أجرى فريق طبي مصري، السبت، أول عملية ولادة قيصري لأم متعافية حديثا من فيروس كورونا المستجد، لتأتي نتائج تحاليل المولود سلبية، وسط ترقب من الأهل والأطباء.
وقال استشاري أمراض النساء والتوليد في مصر، رضا النجار، الذي أجرى العملية لـ"العين الإخبارية"، إن الأم (٣٥ عاما) فوجئت بإصابتها بفيروس كورونا المستجد، بعد مخالطتها للجدة، منذ أسبوعين تقريبا، وتم تأجيل قرار ولادتها لحين تماثلها للشفاء.
وعقب الولادة التي استغرقت ٣٥ دقيقة، اختارت الأم لمولودها اسم "آدم" تيمنا بأبي البشر "آدم" عليه السلام، ورغبة في أن يكون ميلاده بارقة أمل للبشرية من وباء كورونا، بحسب طبيبها المعالج.
قرار تأجيل الولادة
وأوضح الطبيب المختص صعوبة قرار الولادة، قائلاً: "موعد الولادة قد حان وكان ضروريا أن نتخذ قرارنا، فكنا بين أمرين: ضرورة التوليد لاكتمالها مدة الحمل وبين التفكير في عواقب الولادة وهي مصابة، فقررنا نعطيها أدوية لتأجيل الولادة حتى ينتهي مرضها".
واستطاعت الأم متابعة حملها داخل أحد مستشفيات العزل، وعندما ظهرت نتائج تحاليلها سلبية، اتخذ الطبيب المعالج قرار الولادة.
وقال النجار: "كان أكبر مخاوف الأم هو أن يكون مولودها مصابا بالفيروس، لكن الحمد لله أجرينا له مسحة فجر أمس، وجاءت النتيجة سلبية".
وأضاف: "الأم والمولود بصحة جيدة، وكذلك الجدة التي نقلت لها العدوى، والجميع نتائجهم سلبية الحمد لله".
استعدادات قبل الولادة
وعن الاستعدادات قال الطبيب: "قبل إجراء الولادة قمنا بعمل جميع الفحوصات اللازمة للأم من صورة دم كاملة وتحاليل المناعة ووظائف كبد وكلى، حتى إننا قمنا بتوفير دم في حال حدوث نزيف، وهو ما لم نشهده الحمد لله".
وأثناء تواجد الأم بالعزل الصحي، كثف الطاقم الطبي من استعداداته لاستقبال الأم الحامل، وتم اختيار مستشفى حكومي بمدينة الغردقة لإجراء العملية القيصرية بها.
وعلّق النجار: "فضلت أن أجري العملية في مستشفى حكومي حتى تكون العملية تحت إشراف الجهات المعنية وتكون كافة الإجراءات المتبعة وفق إرشادات الصحة لضمان معيار السلامة والأمان".
وكشف عن مفارقة، وهي أن المستشفى التي شهدت ولادة الطفل آدم (مستشفى الغردقة العام) هي نفسها تلك المستشفى التي شهدت وفاة أول حالة كورونا، مختتما حديثه: "في كل حادث أليم سنجد مقابله أملا وميلادا جديدا، ولعل هذا أبرز درس مع تفشي كورونا، أن نتمسك بالحياة كما فعل آدم".