مصر تعيد الهيبة للقطن.. الذهب الأبيض في توشكى لأول مرة
تسعى الحكومة المصرية إلى إعادة الهيبة للذهب الأبيض "القطن المصري"، حيث تدعم تجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة للمرة الأولى بتوشكى والعوينات.
كذلك من خلال الحد من عمليات استيراد الأقطان اللازمة لمصانع الغزل في القطاع الحكومي والخاص، عبر زراعة القطن المصري قصيرة التيلة للمرة الأولى بمنطقة توشكى خلال الموسم الحالي، على مساحة 250 فداناً، خلافا لزراعة المحصول بمنطقة شرق العوينات.
وكشف وزير قطاع الأعمال المصري الدكتور محمود عصمت، خلال متابعة الموقف التنفيذي لخطة إعادة الهيكلة والتطوير، ومتابعة تنفيذ المشروعات، عن تفاصيل المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج وتوفير الأقطان كأحد أهم المدخلات في الإنتاج وتقليل فاتورة الواردات.
- 143 مليار دولار أرباحا في 6 أشهر.. كيف حققها صندوق الثروة النرويجي؟
- "سلاح بريكس".. هل نقول وداعاً أمريكا؟
وأكد عصمت توفير الأقطان قصيرة التيلة لصالح مصانع القطاع الخاص بدلا من الاستيراد، مستعرضاً تفاصيل زراعات القطن قصير التيلة في منطقة شرق العوينات.
وكشف عصمت عن زراعة القطن بمنطقة توشكى لأول مرة منذ تاريخ زراعة المحصول في مصر.
وتلقى الدكتور محمود عصمت تقريراً من شركة مصر لتجارة وحليج الأقطان التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس التي تتولى تنفيذ مشروع زراعة القطن قصير التيلة، حيث تبلغ المساحة المنزرعة للموسم الحالي في منطقة شرق العوينات نحو 1250 فداناً.
وأشار الوزير إلى دعم الوزارة لتجربة زراعة الأقطان قصيرة التيلة للمرة الأولى الموسم الحالي بمنطقة توشكى في مساحة حوالي 250 فداناً، موضحاً أن زراعة المحصول بمنطقة شرق العوينات يتم تنفيذه للعام الرابع على التوالي، بالتعاون مع وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي.
موسم مبشر
أكد الدكتور عصمت أن تقارير متابعة المحصول خاصة مع اقتراب موسم الجني، الذي يبدأ الشهر المقبل، تشير إلى أن النتائج مبشرة، خاصة في ضوء ما تحقق من نتائج إيجابية الموسم الماضي بإنتاجية حوالي 10 قناطير للفدان، ومن المتوقع بدء الجني الآلي للمحصول في نهاية سبتمبر/أيلول، بما يحقق وفراً يقدر بنحو 8 آلاف جنيه في الفدان الواحد مقارنة بالحصاد اليدوي.
أشار عصمت إلى أهمية تجربة زراعة القطن قصير التيلة التي تهدف إلى المساهمة في تلبية احتياجات شركات الغزل والنسيج من الأقطان والتي يتم استيرادها من الخارج لتخفيف الضغط على العملة الصعبة، إذ بلغ الوفر المحقق العام الماضي في تكلفة القنطار الواحد مقارنة بالمستورد ما نسبته 20%، مؤكداً أهمية التوسع في هذه الزراعة لتوفير واردات مصر منها.
ودشنت الحكومة منظومة تداول الأقطان والتي أثبتت نجاحها في الفترة الماضية، إلى جانب تطوير المحالج بتكنولوجيا حديثة في إطار خطة شاملة لإعادة هيكلة وتطوير الشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، للتوسع في زراعة الأقطان طويلة التيلة في الوادي والدلتا والتي تتميز مصر بإنتاجها.