"مطعم".. مشروع مصري يتحدى الوجبات السريعة ويحافظ على البيئة
بإطارات السيارات وألواح الخشب والزجاجات الفارغة أسس مجموعة من الشباب "مشروع مطعم" في تحد واضح للظروف المعيشية الصعبة.
بإطارات السيارات وألواح الخشب والزجاجات الفارغة أسس مجموعة من الشباب "مشروع مطعم" الذي يحاولون من خلاله تقديم وجبات صحية تختلف كثيرا عن واقع الوجبات اليومية المناقض للصحة.
كانت الفكرة جديدة ومختلفة حيث حرص "مشروع مطعم" على محاربة الأطعمة السريعة الغنية بالكوليسترول والدهون، وتقديم طعام صحي بمذاق "بيتي" ومشروبات طبيعية وبأسعار تناسب الجميع.
"مشروع مطعم" أسسه بيشوي رأفت، وهو مهندس ميكانيكي، وكاترين رأفت التي تعمل أيضا مرشدة سياحية ليجد طريقه بين مريدي منطقة وسط البلد بالقاهرة خاصة من الشباب.
أدت ديكورات المطعم دورا كبيرا في لفت الانتباه، حيث تتمتع بالبساطة لكونها مستوحاة من البيئة المصرية من خلال استخدام الأخشاب وأواني الفخار وإطارات السيارات والكليم المصري.
ويعتمد المشروع بشكل أساسي على الأكلات البيتية في دول مختلفة وتقديمها بنفس طريقة تقديم الوجبات المنزلية، في جو يشعرك بالحميمية والراحة.
وقرر أصحاب "مشروع مطعم" تحدي ارتفاع الأسعار وإتاحة الوجبات بأسعار تناسب متوسطي الحال، بما يتماشى مع الفكرة الرئيسية التي لا تسعى فقط للربح لكن لإتاحة أطعمة ومشروبات صحية.
ويقول محمود وجيه، متطوع، إن المشروع يقدم نموذجا في تقديم أطعمة صحية بدون إفراط في استخدام المكسبات والدهون الضارة، إضافة إلى إعادة تدوير المخلفات واستخدامها بطرق مبتكرة في الديكور.
ويوضح وجيه أن المشروع تعمد عدم وجود شبكة إنترنت أو واي فاي داخل المطعم لضمان تعميق التواصل الاجتماعي بين رواده بدون الانشغال بالإنترنت أو مواقع التواصل التي أفقدت الناس تواصلهم الحميمي.
ويقول إن المطعم صديق البيئة، حيث لا يتم التخلص من زيوت، بل نصنع منها شموعا ومواد نظافة كالصابون والصابون السائل حتى لا نسبب أضرارا بمرفق الصرف الصحي حال إلقائها.
ولا يستخدم "مطعم" أجهزة التكييف لأن الفريون الذي تعتمد عليه مضر للبيئة، فيعتمد على الشفاطات وفتحات التهوية الطبيعية، كما يستخدم لمبات موفرة للطاقة ويتم فصل المخلفات الصلبة والعضوية للحفاظ على البيئة.
ويؤكد وجيه أن فكرة عدم استخدام تكييف للتهوية وإتاحة واي فاي لاقت قبولا لدى رواد المطعم لأنها تعطيهم الفرصة للابتعاد عن الموبايل والإنترنت.
ويقول وجيه إن العقبة الوحيدة التي قابلتهم هي ارتفاع الأسعار، الأمر الذي دفعهم لرفع أسعار الوجبات دون مبالغة على حد تعبيره.