أيهما أفضل لحم الضأن أم الماعز؟.. إليكم الاختلافات بينهما
يستعد المسلمون للتضحية في عيد الأضحى المبارك، وقد يحتارون بين الماعز والضأن، ولاتخاذ القرار المناسب، نستعرض مميزات كل منهما، من حيث المذاق والطهي والفوائد الصحية.
ما بين لحم الماعز والضأن وأيهما أفضل على مستوى العناصر الغذائية، ومدى ملائمته مع الحالات الصحية المختلفة، وكذلك طريقة الإعداد وسهولة الطهي، نتبين معكم الفروق ما بين الماعز والضأن، ونساعدكم على اختيار الأفضل لكم.
أنواع الغنم: الضأن والماعز
ينتمي الضأن والماعز إلى الغنم، وهو جنسٌ من الثّدييات واسمه مجموع لا مفرد له، وقد يأتي هذا الجمع بصيغة أُخرى وهي الأغنام.
الغنم يعرف باسم "الحيوانات المُجترّة"، وهي حيواناتٌ تتغذّى على الأعشاب وتهضم طعامها عن طريق عملية الاجترار، ومنها غير الأغنام بجميع أنواعها، الخِراف والبقر والماعز والجِمال واللّاما والظّباء والزّرافات.
وأغلب الحيوانات المُجترّة تملك 4 تجاويف في مِعدتها؛ الأولى تكون للطّعام الجديد غير المهضوم بالكامل لينتقل جزء منه إلى الحجرة الثّانية لترطيبه وتُسمّى "الأنفحة".
وتقوم عضلات الأنفحة بإرجاع الطّعام مرّة أُخرى للفم عند استراحة الحيوان، وبعد الانتهاء من هضم الطّعام يذهب الأكل المَهضوم للتّجويف الثّالث ثم الرّابع ثم الأمعاء.
تُطلق على الأغنام الكثير من المُسمّيات، كالضّأن، والماعز، والخرفان، والأكباش، والنّعاج، وغيرها، ومن النّاس من يحتار في شأنها، ومنهم من يَخلِط بين نوعٍ وآخر.
الفرق بين لحم الماعز والضأن
والضأن والماعز من الحيوانات التي استأنسها الإنسان منذ قرون، وأنفق على تربيتها للاستفادة من لحومها وصوفها وشعرها وحليبها.
ومن المعروف أن كل نوع من الأغنام تتميز لحومه بنكهة مختلفة ومزايا عديدة، وإليكم الفروق بين لحم الضأن والماعز:
لحم الضأن (ذات الوَبَر)
الضّأن حيوان ذو صوف من الأغنام، والأنثى من ذوات الصّوف تُسمّى (ضائنة)؛ فالضّأن مُصطلح عام يَجمع تحته كلّ ما كان له صوف من الغنم.
كما يُطلق على الضّأن اسم الخِراف، أيضا يُعرف الضّأن بأسماءَ أُخرى بحسب العمر والبلوغ والجنس من ذكر وأنثى.
لحم الضأن الأكثر استهلاكاً في عيد الأضحى عند المُسلمين، كونه غني بالفوائد المُهمّة والطعم المُميّز، فضلا عن سهولة طهيه ويتميز بالآتي:
- لحم الضأن غني بالبروتين، إذ يُعطي جسم الإنسان 51% من احتياجاته من البروتين.
- هذا النوع من اللحوم غني بمضادات الأكسدة التي تقاوم السرطان وتكافحها.
- لحم الضأن يتمتع بنسبة عالية جدّاً من فيتامين B12.
- يحتوي لحم الضأن على عنصر السّيلينيوم الذي يقوي جهاز المَناعة.
- أيضا هو غني بعنصر الحديد الذي يُقوّي الدّم ويَقي من الإصابة بأمراض فقر الدّم والزّهايمر وعلامات الشّيخوخة وهشاشة العظام.
- يحتوي لحم الضأن على 35% من الزّنك و29% من الفوسفات.
لكن حذّر الأطباء من تناوله أكثر من مرتين في الأسبوع، كما نصحوا بأكل الأجزاء الحمراء من اللّحم في الفخذ والظّهر وترك البيضاء، وذلك للأسباب الآتية:
- لحوم الضأن تتضمن الكثير من العناصر وكميات كبيرة من الدهون والصوديوم، مّا يُسبّب لمرضى القلب وضغط الدّم آثاراً صحيّة ضارّة.
- أيضاً من أهم الأضرار التي يسببها تناول لحوم الضأن بكثرة الإصابة بداء النّقرس، كما يزيد مَرضى السُّمنة وحصى الكِلى ضرراً.
لحم الماعز (ذات الشّعر)
الماعز هو ذو الشّعر من الأغنام، ويطلق على الأُنثى اسم "الماعزة"، ويختلف لحمه عن الضأن قليلًا طبقا لما ورد في القرآن والسنة.
وقال الله تعالى في كتابه الكريم: (ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين) سورة [الأنعام :143].
أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "صلوا في مراح الغنم وامسحوا رغامها، فإنها من دواب الجنة"، رواه الألباني.
ورغم أن لحم الماعز يحتوي على عناصر غذائية أقل من الضأن فإنه مفيد لأنه كثير الحركة، إذ أكد الأطباء أن أحسن الحيوانات ما كانت كثيرة الحركة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب الذراع، إذ قالت عائشة رضي الله عنها: (إنا كنا لنخبئ لرسول الله صلى الله عليه وسلم الكراع).
ومن مزايا لحوم الماعز ما يلي:
- لحم الماعز من أكثر اللحوم تناولاً لتوفرها في كل مكان.
- يعد أقلّ أنواع اللحوم التي تحتوي على سعراتٍ حرارية، وبالتالي لا يزيد الدهون والكولسترول في جسم الإنسان.
- لحم الماعز يقوي جهاز المناعة في جسم الإنسان ويزيد قدرته على مقاومة الأمراض؛ لاحتوائه على مادة اللينوليك.
- يعتبر غذاءً جيداً للأطفال لاحتوائه على أوميجا 3، الذي يعدّ ضرورياً لتغذية الدماغ وزيادة نسبة الذكاء.
- يعد من اللحوم التي يُنصح بتناولها عند اتباع الأنظمة الغذائية للتنحيف؛ لاحتوائه على الكارنيتين الذي يحوّل الغذاء في الجسم إلي طاقة.
- يحافظ لحم الماعز على الشعر من التساقط والتلف، كما يسهم في تقويته وزيادة طوله، حيث يعمل على تغذية بصيلات الشعر بشكلٍ جيد.
- يحافظ لحم الماعز على نضارة البشرة، ويمنع ظهور التجاعيد ويؤخر علامات الشيخوخة.
- يحتوي هذا النوع من اللحوم على كمياتٍ كبيرة من فيتامينات (أ، ب، ج، د)، التي تعدّ من العناصر الغذائية المهمة لجسم الإنسان.
- يبني عضلات الجسم ويحافظ عليها؛ لاحتوائه على البروتين.
- لحم الماعز يرفع معدل هرمون التستوستيرون (الهرمون الذكري)، المسؤول عن التكاثر.
- يساعد في وقف النزيف والتئام الجروح، كما يسهم في زيادة نمو الأظافر.
- يعالج لحم الماعز فقر الدم لاحتوائه على تسبٍ عالية من الحديد والنحاس، التي تدخل في تكوين خلايا الدم الحمراء.
اقرأ أيضا: طريقة تقطيع أضحية عيد الأضحى المبارك بالتفصيل
لكن لحوم الماعز تحتاج لوقت أطول في الطهي، كما يضاف إليها الخل للمساعدة في تليينها.
أيضا يعد لحم الماعز من الأطعمة التي يصعب هضمها، ورغم كل الفوائد التي تتمتع بها فيجب عدم الإسراف في استهلاكها خوفا من بعض الأضرار الصحية منها:
يؤدي لحم الماعز إلى الإصابة بتصلب الشرايين وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، في حال تناوله بشكلٍ كبيرٍ ومستمر.
يسبب الإمساك في بعض الحالات، لأن اللحوم لا تحتوي على ألياف تسهل حركة الأمعاء.
كما أن الإكثار منه قد يسبب الإصابة بسرطان الأمعاء، ويؤثر في عمل الكلى، وقد يؤثر سلباً على المفاصل.
أيهما ألذ لحم الضأن أم لحم الماعز؟
يمكن أن يكون تفضيل لحم معين ذوق شخصي، فقد تكون مِمَنْ يستطعمون لحم الضأن ويحبون مذاقه القوي، أو يستسهلون تناول لحم الماعز اللين سهل الهضم.
اللحم اللذيذ يختلف حسب طريقة طهيه وتقديمه، فيعتبر لحم الضأن مناسب للشوي أكثر من لحم الماعز، في حين يمكن طهي لحم الماعز مع الخضروات والاستمتاع بليونته وذوبانه السريع.
وإن كان كثيرون يفضلون لحم الماعز بسبب فوائده الصحية، غير أنه أقل في عدد السعرات الحرارية من اللحوم الأخرى وأقل في الدهون والكروهيدرات، ويحتوي على بروتين حيواني غني قادر على علاج الأنيميا وتقص الحديد في الجسم.
بينما يحب آخرون رائحة لحم الضأن، ومع احتوائه على مغذيات وعناصر غذائية عالية، يكون دوما اختيارهم في إعداد وجبات الشواء.
aXA6IDE4LjIyMS4xMi42MSA= جزيرة ام اند امز