بعد «وصايا» رئيس إسرائيل لماسك واليوم «الصعب».. هل يتراجع مالك «إكس»؟
وصايا ومناشدات وجهها الرئيس الإسرائيلي لمالك «إكس»، دعاه فيها إلى مواجهة معاداة السامية، آملا في «دور كبير» لمنصته في مكافحة انتشار خطاب الكراهية بحق اليهود.
وكان الملياردير ومالك منصة «إكس» (تويتر سابقا) إيلون ماسك زار الإثنين برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كيبوتس كفار عزة في جنوب إسرائيل حيث شنّت حركة حماس هجومها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكّر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ يوم الإثنين، إيلون ماسك خلال لقائهما في إسرائيل بـ«الدور الكبير» الذي يؤمل أن يؤديه في مكافحة انتشار خطاب الكراهية بحق اليهود.
ويتعرّض إيلون ماسك لانتقادات تتهمه بانتشار معاداة السامية وخطاب الكراهية على منصة «إكس» منذ استحواذه عليها في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وقال هرتسوغ حسبما نقلت الرئاسة الإسرائيلية: «لقد أغرقتنا معاداة السامية وكراهية اليهود تؤثر على سلوك البشر في أماكن كثيرة في العالم».
وأضاف مخاطباً ماسك: «لديكم دور كبير تؤدونه لأن المنصات التي تديرونها، للأسف، تضم كمّاً كبيراً من الكراهية، كراهية اليهود، ومعاداة السامية. أعتقد أننا بحاجة إلى مناقشة (..) كيفية مكافحة هذه الكراهية (..) الأمر يبدأ دائماً باليهود، ولا يتوقف أبداً عند اليهود».
وتحدّث عدد من عائلات الرهائن لدى حماس إلى ماسك خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي. وقال له مالكي شيم-طوف: «أنت رجل قوي جداً»، ودعاه إلى «إيصال أصواتنا لإعادة الرهائن» وبينهم ابنه اومير.
وقالت رايتشل والدة الشاب المحتجز لدى حماس هيرش غولدبرغ بولين بدورها لماسك: «نحن نعلم بأن مدنيين أبرياء يعانون أيضًا بشكل رهيب في غزة. نحن عائلات نعاني بشدة، وسنكون ممتنين لأي مساعدة يمكنك تقديمها».
اتفاق مبدئي
وأعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو قرعي عن اتفاق مبدئي بشأن استخدام خدمة الإنترنت عبر نظام «ستارلينك» للأقمار الصناعية المملوك لإيلون ماسك في إسرائيل وقطاع غزة.
وقال ماسك مالك شركتي «تسلا» و«سبايس إكس» إنه عاش «يوماً صعباً عاطفياً: رؤية الأماكن التي قُتل فيها ناس. وأيضا مشاهدة الفيديو الذي يفرح فيه القتلة، صور مزعجة جداً».
ولم يتحدّث ماسك عن تدابير يمكن اتخاذها في موقع «إكس».
ونشر مكتب نتنياهو لقطات تظهر الرجلين يسيران بين أنقاض في الكيبوتس، وقال نتنياهو لماسك خلال حوار نُشر على حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا) في نهاية زيارتهما إلى كفار عزة: «علينا نزع سلاح غزة بعد تدمير حماس، والقضاء على التطرف في الأراضي الفلسطينية».
وتابع نتنياهو: «علينا إعادة بناء غزة وآمل أن أحصل على مساعدة أصدقائنا العرب في هذا الأمر»، مضيفًا أنه يأمل في استئناف محادثات التطبيع مع المملكة العربية السعودية و«توسيع دائرة السلام إلى أبعد مما يمكن تصوره».
هدنة غزة
وتسري هدنة مؤقتة منذ الجمعة وأكدت كلّ من حماس وقطر الإثنين تمديدها يومين، علماً أن مفاعيل الهدنة السابقة التي استمرت أربعة أيام تنتهي الإثنين.
والأسبوع الماضي دان البيت الأبيض «الترويج البغيض» لمعاداة السامية من جانب ماسك. وأيّد ماسك منشوراً على موقع «إكس» يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة، وإلى أن لليهود خطة سرية لتشجيع الهجرة غير الشرعية إلى الدول الغربية بهدف إضعاف هيمنة الغالبية البيضاء هناك.
وكتب ماسك مخاطبا صاحب المنشور: «لقد قُلتَ الحقيقة الفعلية».
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، قبل الحرب بين إسرائيل وحماس، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ماسك في سان فرانسيسكو.
وقال نتانياهو لماسك: «آمل أن تجد القدرة على وضع حد لمعاداة السامية (على منصة إكس) أو الحد منها قدر الإمكان» ضمن حدود حرية التعبير.
وشنّت حركة حماس هجوما غير مسبوق على إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أدى الى مقتل نحو 1200 شخص في إسرائيل غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول من الهجوم، وفق السلطات الإسرائيلية.
وتوعدت الدولة العبرية بـ«القضاء» على حماس، وشنت قصفاً جوياً ومدفعياً بلا هوادة على القطاع، تسبّب وفق حكومة حماس، بمقتل زهاء 15 ألف شخص بينهم أكثر من ستة آلاف طفل.