في الثاني من ديسمبر/كانون الأول، يتجدد عهد العزة والفخار، حيث تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة بعيدها الوطني، ذكرى توحيد الإمارات السبع تحت راية واحدة، لتشكل نموذجاً فريداً للوحدة والتقدم في المنطقة والعالم.
تترسخ جذور دولة الإمارات العربية المتحدة في أعماق التاريخ، حيث كانت موطناً لحضارات عريقة أسهمت في تشكيل هوية المنطقة. فمن خلال الآثار المكتشفة في مختلف أرجاء الدولة، نستكشف تاريخاً حافلاً بالتجارة والحضارة وفي هذا العام، نحتفل بالذكرى الـ53 لعيد الاتحاد، ذكرى تتجدد فيها فصول المجد والعطاء.
في صفحات التاريخ الإماراتي، تتجلى ملحمة بطولية فريدة، سطر حروفها أبطال التأسيس، الذين آمنوا بضرورة الوحدة لبناء مستقبل مشرق لأبنائهم وأحفادهم. فقد تحلوا بالحكمة والرؤية الثاقبة، ووضعوا لبنات أول دولة اتحادية في المنطقة، دولة تسعى إلى الريادة في شتى المجالات، وتبني جسور التواصل مع العالم أجمع.
واليوم، وبعد ثلاثة وخمسين عاماً على تأسيس الاتحاد، ننظر بفخر إلى ما حققته الإمارات من إنجازات عظيمة، فقد تحولت من دولة صحراوية إلى دولة عصرية متطورة، تضاهي أرقى دول العالم في المجالات كافة. فقد تحوّلت الإمارات إلى منارة مضيئة تضيء سماء العالم، ومركز عالمي للأعمال والمال، حيث تتلاقى الطموحات وتزدهر الإبداعات، ومقصد سياحي عالمي، وحاضنة للإبداع والابتكار.
ولكن ما يميز الإمارات ليس فقط إنجازاتها المادية، بل قيمها النبيلة وتماسك نسيجها الاجتماعي، فالإمارات حاضنة للجميع، تحتضن التنوع وتحتفي بالاختلاف، لتكون نموذجاً يحتذى به في التسامح والتعايش، وطن يتسع لكل الثقافات والأعراق، وطن يحترم التنوع ويقدر الاختلاف.
وفي هذا اليوم المبارك، نتوجه بالشكر الجزيل إلى قيادتنا الرشيدة التي تعمل جاهدة من أجل تحقيق المزيد من التقدم والازدهار لدولتنا الحبيبة، كما نتقدم بالتهنئة إلى شعب الإمارات الوفي، شعب العطاء والبذل، شعب يفتخر بانتمائه إلى هذا الوطن العظيم.
وفي الختام، نجدد العهد على المضي قدماً على درب الآباء المؤسسين، حاملين مشعل الاتحاد عالياً، لنبني مستقبلاً مزدهراً لأجيالنا القادمة، مناسبة نتذكر فيها تضحيات الآباء المؤسسين، ونستلهم من إنجازاتهم، وعازمون على مواصلة مسيرة البناء والعطاء، من أجل مستقبل أكثر إشراقاً لأجيالنا القادمة.
عاشت الإمارات، وعاش اتحادها.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة