قيادي مفصول من "العدالة والتنمية": أردوغان ديكتاتور
النائب البرلمان سلجوق أوزداغ المفصول من حزب العدالة والتنمية قال إن قرار الرئيس التركي يؤكد ممارساته الديكتاتورية
وصف سلجوق أوزداغ، النائب السابق بحزب العدالة والتنمية في تركيا، الإثنين، الرئيس رجب طيب أردوغان بـ" الديكاتور"، وذلك في أول تعليق على قرار فصله من الحزب.
وأضاف أوزداغ في تغريدة له على تويتر: "القرار يؤكد ممارسات أردوغان الديكتاتورية".
وقال، موجها حديثه لزملائه بالحزب، "الصديق يقول الحق ولو كان مرا، وهذا ما فعلناه، لكن من يستحقون اتهامهم بالخيانة هم من يصفقون ليل نهار للباطل داخل العدالة والتنمية".
وتابع سجلوق "هذا القرار نموذج على ما يحدث داخل العدالة والتنمية من سرعة فائقة لكيل الاتهامات بخيانة القضية والنكوص عنها لمجرد قيام أي عضو بالحزب بتوجيه انتقادات له وتبني وجهة نظر مغايرة للقائمين عليه، إذ يتم إقصاء كل من يخالف ويذهب بفكره بعيدا عن الحزب".
واستطرد "الناخبون وجهوا للعدالة والتنمية رسالة واضحة في الانتخابات المحلية الأخيرة، لكن مع الأسف لم يفهم أحد بالحزب"، وفق ما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة "سوزجو" المعارضة.
وواصل أوزداغ انتقاداته لبعض الأسماء بحزب العدالة والتنمية، قائلا: "الصديق يقول الحق ولو كان مرا، والساكت عن الحق شيطان أخرس".
وأضاف "هذا ما فعلناه لكن تم اتهامنا بالخيانة للقضية التي قام من أجلها العدالة والتنمية، في حين أن من خان تلك القضية هم من يصفقون ليل نهار للباطل".
وسلجوق أوزداغ، النائب البرلماني السابق عن ولاية مانيسا (غرب)، شغل لفترة نائب الرئيس العام لحزب العدالة والتنمية، وأحد الأسماء المقربة من داود أوغلو، رئيس الوزراء الأسبق، أعلن الحزب الحاكم في تركيا اعتزامه فصله واثنين آخرين على خلفية مساعيهم لتأسيس حزب سياسي جديد مناهض لأردوغان.
وفي وقت سابق الإثنين، قال حزب العدالة والتنمية: "إن اللجنة العليا للإدارة واستصدار القرار بالحزب قررت بإجماع الآراء إرسال طلب للجنة الانضباط لفصل الرباعي أحمد داود أوغلو وسلجوق أوزداغ وآيها سفر أوستون وعبدالله باشجي".
وزعمت اللجنة في البيان أنها استندت إلى المادة 117/7 من لائحة الحزب التي تقول: "إن الفصل جائز بحق من يقومون بنشر أخبار غير حقيقية لوسائل الإعلام والرأي العام، وإصدار بيانات بهدف التشويه، أو التحقير أو الافتراء من شأن قياديّ الحزب وأعضائه".
وقبل أيام ألمح أردوغان إلى فصل داود أوغلو دون التصريح باسمه، حين قال خلال كلمة له في مدينة قونيا: "هناك بعض الأشخاص أعضاء بالحزب على الورق، لكنهم قلبا ليسوا معنا، ولن نتوانى عن فصلهم إذا لزم الأمر".
وكان أوزداغ كشف، الإثنين الماضي، أن أردوغان "قاد انقلابا" على الأول حينما كان داود أوغلو رئيسا للحزب والوزراء؛ في مسعى من الثاني لتكريس جميع السلطات بيديه.
وأوضح أوزداغ أن "أردوغان ورفاقه قاموا بالانقلاب على داود أوغلو؛ لأنه (أردوغان) كان يريد أن يتولى منصب رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب في الوقت نفسه، ولم يتفق مع داود أوغلو في العديد من القضايا".
كما شدد على أن هذا الانقلاب بدأ بالتدخل في مهام داود أوغلو، مضيفا "كما أن الاختلافات بدأت آنذاك تدب بين الطرفين مثل قضية اختيار قائمة النواب وتعيين الوزراء وقانون الشفافية الذي يمنع السرقة والفساد والرشاوى".