"بطل" أردوغان يتمرد عليه ويتندم على تضحيته في "ليلة الانقلاب"
صبري أونال أصيب أثناء تصديه لعدد من الدبابات ليلة الانقلاب المزعوم لكنه وصف مشاركته بـ"العبثية" بعد عامين من تكريمه.
آلة القمع التي أطلقها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان منذ فشل الانقلاب المزعوم في 2016، دفعت شابا للتخلي عن تكريم رئاسي ناله بفضل شجاعته تلك الليلة، واصفا مشاركته بـ"العبثية" بعد عامين من تكريمه.
وأعاد الشاب صبري أونال الذي شارك في التصدي لدبابات الجيش، ليلة الانقلاب الفاشل ميدالية التكريم التي منحها له أردوغان؛ تقديرًا لدوره الذي بذله في تلك الليلة.
- مقال "فساد أسرة الرئيس" يقود صحفيا تركيا إلى مقصلة أردوغان
- مقصلة أردوغان.. المؤبد لـ74 شخصا بزعم تورطهم في الانقلاب
وأصيب أونال أثناء تصديه لعدد من الدبابات ليلة الانقلاب، بعد أن دعا أردوغان المواطنين للنزول للشوارع.
وبعد إصابته عمدت السلطات إلى تكريمه ومنحه ميدالية ومجموعة امتيازات أخرى تشمل تخفيضات على رسوم المواصلات، والغاز، والكهرباء، والماء.
لكن أونال الذي هالته على ما يبدو آلة القمع التي طالت مئات الألوف من الأتراك دفعته للإعلان في تغريدة على "تويتر" إعادة الميدالية التكريمية والتنازل عن التعويضات المادية، بحسب وسائل إعلام محلية.
وأضاف الشاب التركي على تويتر أن "النزول إلى الشارع في تلك الليلة (ليلة الانقلاب) كان أمرا عبثيا".
وقال أيضا إنه يدرك جيدا خطورة ما سيترتب على إعلانه التمرد على التكريم، مشيرا إلى إمكانية استدعائه للتحقيق من قبل السلطات، والتعرض لفحص مدى سلامة قواه العقلية، وصحته النفسية.
وأشارت المصادر إلى أن الحساب الخاص بالشاب التركي أغلق بعد نشره التغريدة التي أبدى فيها عزمه على إعادة الميدالية التكريمية.
وكرم الرئيس التركي أونال في نوفمبر/تشرين الثاني 2016 بوصفه أحد الأشخاص الذين أصيبوا "أثناء مقاومته المحاولة الانقلابية".
ومنذ المحاولة الفاشلة شنت السلطات حملات أمنية، شملت اعتقال آلاف العسكريين والموظفين في القطاع العام والمدرسين والقضاة، بذريعة انتمائهم لرجل الدين التركي عبدالله كولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير الانقلاب المزعوم.