خبير: شعبية أردوغان تهاوت لأدنى مستوى
الخبير السياسي الألماني بوراك كوبور يؤكد أن "هذا أسوأ معدل شعبية يسجله أردوغان في تاريخه السياسي منذ صعوده للسلطة في ٢٠٠٣".
قال الخبير السياسي الألماني، بوراك كوبور، الثلاثاء، إن شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بلغت أدنى مستوى في تاريخه السياسي، لافتا إلى أن مناخ التشاؤم في البلاد ينذر بكارثة.
وأوضح كوبور، الأستاذ بجامعة دويسبورج الألمانية ذو الأصول التركية، في حديث لموقع "دير فيستن" الإخباري الألماني أنه "في آخر استطلاع أجراه مركز ميتروبول البحثي المستقل، تراجعت شعبية أردوغان من 48.4% إلى 43.7%".
وتابع: "هذا أسوأ معدل شعبية يسجله أردوغان في تاريخه السياسي منذ صعوده للسلطة في ٢٠٠٣".
ومضى قائلا: "لم يحظ أردوغان أو سياساته بهذه الشعبية المتراجعة مطلقا"، مضيفا: "على سبيل المثال، وصلت شعبية الرئيس التركي بعد الانقلاب المزعوم في ٢٠١٦ إلى 67%".
وأرجع الخبير في الشؤون التركية ذلك التراجع إلى "الأزمة الاقتصادية الطاحنة، ومصادرة الحريات السياسية، والسياسة الخارجية المتهورة".
كوبور قال: "هناك استياء متزايد بين الأتراك"، موضحا: "أغلبية الأتراك يرفضون المغامرات العسكرية في ليبيا وسوريا".
وتابع: "80% من الشعب قلقون من المستقبل القاتم في ظل الأزمات المتتالية، وهذا المناخ التشائمي ينذر بخطر كبير ويمكن أن يؤدي لاضطرابات سياسية كبيرة".
ولفت إلى أن الأتراك يبحثون عن وسيلة للخروج من وضعهم السياسي الحالي.
ويعاني حزب العدالة والتنمية منذ فترة حالة من التخبط والارتباك السياسي على خلفية الانشقاقات المتتالية التي تضرب صفوفه بين الحين والآخر، في أعقاب الخسارة الكبيرة التي مني بها أمام أحزاب المعارضة في الانتخابات المحلية الأخيرة والتي فقد فيها العديد من البلديات الكبرى، على رأسها بلديتا العاصمة أنقرة وإسطنبول.
ومن أبرز الاستقالات في صفوف الحزب، استقالة أحمد داود أوغلو، في 13 سبتمبر/أيلول، الماضي، قائلا: "إن الحزب لم يعد قادرا على حل مشكلات تركيا ولم يعد مسموحا بالحوار الداخلي فيه".
ويوم 13 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن داود أوغلو تأسيس حزبه الجديد "المستقبل"، مستعرضا مبادئه والسياسات العامة التي سيتبعها، ليضع بذلك نهاية لحالة الجدل والترقب بشأن مساعيه لإعلان الحزب التي بدأت منذ انشقاقه عن صفوف العدالة والتنمية، الحاكم.
وشغل داود أوغلو (60 عاما) منصب رئيس الوزراء بين عامي 2014 و2016 قبل أن يختلف مع الرئيس رجب طيب أردوغان. ووجه هذا العام انتقادات حادة لأردوغان والإدارة الاقتصادية لحزب العدالة والتنمية واتهمهما بتقويض الحريات الأساسية وحرية الرأي.
وجاءت استقالة داود أوغلو بعد شهرين على استقالة النائب الأسبق لرئيس الوزراء علي باباجان من حزب العدالة والتنمية الذي يعتزم تأسيس حزب جديد هو الآخر.
وكشف باباجان، خلال لقاء تلفزيوني مؤخرا، أن الإعلان عن حزبه الجديد سيكون في يناير/كانون الثاني الجاري.
aXA6IDMuMTQxLjIuMTkxIA== جزيرة ام اند امز