تسير تركيا حاليا بقيادة أردوغان على خطى إيران و نظام الملالي في أحلامها بالهيمنة على الأوطان العربية.
بعد أن قدم أردوغان نفسه زعيما إسلاميا للإخوان، كشر عن أنيابه وغير جلده، وتحول إلى ضبع جائع يأكل من كل كتف، من سوريا وقطر والصومال وليبيا؛ لإحياء أوهام الإمبراطورية العثمانية، وبدأ يعد باحتلال دائم للأراضي السورية، بذلك أصبحت تركيا في عهد أردوغان دولة فاشلة مهمتها نقل وتوصيل الإرهابيين من دولة إلى أخرى، تراهن في ذلك على بعض الخونة وعبيد الأحزاب المتطرفة في بعض الدول العربية للتسلل إليها، فهي تمتهن القرصنة الإرهابية عبر الوكلاء من المتطرفين والإخوان لإيجاد موطئ قدم لها، لتقوم بعد ذلك بتهديد استقرار هذه الدول والمنطقة بالكامل.
تسير تركيا حاليا بقيادة أردوغان على خطى إيران و نظام الملالي في أحلامها بالهيمنة على الأوطان العربية، من خلال سياسة لا نستطيع إلا أن نقول عنها سياسة "بلطجية"، لا تجد دعما إلا ممن به عقدة النقص ومروجي الشعارات المزيفة مثل: قطر، والإخوان، وكما يبدو أن هذه البلطجة تعم الكل في تركيا، فالدول المتزنة والرصينة لا تدع الأحاديث السيادية والمهمة والمؤثرة لكل من هب ودب، بل تكون وفق معايير وأسباب تستدعي التصريح والبوح بها، وليس كما يحدث حاليا في تركيا وإيران، فالكل يصرح ويهرطق ويهدد، مما يدل على الفوضى العارمة التي تعيشها والسقوط الدبلوماسي فيها .
تصريحات المسؤولين الأتراك في نظام أردوغان ليست إلا دليلا على استمرار السقوط الأخلاقي لهذه البلطجة وعدم الاتزان التركي، وهي ليست إلا تأكيدا على كمية الألم الذي يعيشه أردوغان وأنصاره، وأن هناك فشلا كبيرا للدور التركي السلبي في المنطقة، ودليل قاطع على عجز نظام أردوغان داخليا وخارجيا، و لا تأتي إلا لذر الرماد في عيون الموالين للحصول على تأييد وأموال إضافية من دويلة الشر قطر .
يعادي أردوغان كل الدول التي تقف ضد الجماعات الإرهابية وضد المرتزقة، لأن ذلك ما يزعجه كونه داعما للمرتزقة والإرهاب، لذا فالصراخ والتصريحات هي أسهل شيء على الدول الكرتونية التي تقتات على الشعارات الشعبوية و الفاشلة والمأزومة والمغلفة بالصراخ والعنجهية التي يخطها على ألسنتهم حبر الألم دون وعي أو عقل، ومآلهم ما آلت إليه قيادات سبقتهم في هذه الهمجية، كما أنها سقوط آخر لسياسة تركيا اللاواعية تجاه محيطها والمنطقة، بأن تكون علاقاتها ودبلوماسيتها قائمة على التهديد والعنجهية، وكأنها تدار من عصابات و مليشيات تتغنى على أطلال أوهامها الاستعمارية متناسية أنها في القرن الواحد والعشرين .
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة