أردوغان يصل للقاع.. اعترض موكب منافسته بـ"شاحنة قمامة"
تصرف استفزازي يقوم به موالون لأردوغان ضد منافسته في الانتخابات المقررة في 24 يونيو/حزيران الجاري.
يصر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التعامل بإزدراء مستغلا سلطته ضد منافسيه في الانتخابات المقررة في 24 يونيو/حزيران الجاري، في ظل تراجع كبير في شعبيته جراء التخبط السياسي والاقتصادي.
- أردوغان والمعارضة.. ترهيب وتكميم ولعب على كل الأوتار
- "المرأة الحديدية".. هل تُنهي قبضة أردوغان على الحكم؟
وفي تصرف استفزازي ضد المرشحة الرئاسية عن حزب الخير المعارض ميرال أكشينار، الملقبة بـ"المرأة الحديدية"، قام موالون لأردوغان باستخدام شاحنات قمامة، تابعة لبلدية غازي عنتاب التي يسيطر عليها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، لقطع الطريق على قافلة للمرشحة الرئاسية.
وحسب وسائل إعلام محلية في تركيا، السبت، فإن أكشينار، كانت في طريقها إلى تجمع انتخابي في المنطقة التي يعيش فيها زعيم حزبها السابق دولت بهجيلي، الذي اختار الدخول في هذه الانتخابات في ائتلاف مع حكومة حزب العدالة والتنمية.
وأظهر مقطع فيديو متداول أكشينار وهي منفعلة، قائلة: "العار على رئيس البلدية.. العار على الحكومة.. حتى أنها شاحنة لجمع القمامة".
وأكشنار هي أول امرأة تترشح لانتخابات رئاسية في تركيا، وقد انشقت عن حزب العمل القومي الذي هيمن على الساحة السياسية التركية لأكثر من نصف قرن، لتنشئ حزب "إيي بارتي (حزب الخير)" في أكتوبر 2017.
ولدت أكشينار، الملقبة بـ"المرأة الحديدة" عام 1956 لأبوين هاجرا من سالونيك في اليونان وانخرطت في العمل السياسي مبكرا، وتحمل شهادة الدكتوراه في التاريخ، لكنها تركت العمل الأكاديمي عندما فازت بمقعد في البرلمان عام 1994 عن حزب "الطريق القويم".
وبعدها بسنوات قليلة تولت منصب وزيرة الداخلية في حكومة نجم الدين أربكان 1996، حتى الإطاحة بالحكومة في 1997.
وتقول أكشينار إن أردوغان يرى العالم بلونين فقط هما إما أبيض أو أسود "أما أنا فلا أنظر إلى سيادة القانون بمنظار الخطأ أو الصواب، أنا أؤمن بسيادته".
وانتقدت موقف أردوغان من المرأة وقالت إنه يريد "أن نبقى داخل المنزل".
وعادت أكشينار إلى البرلمان عام 2007 بعد 10 سنوات من الغياب، لكن هذه المرة على قوائم حزب الحركة القومية الذي ارتبط اسمه في سبعينيات القرن الماضي بمنظمة "الذئاب الرمادية" القومية، التي ارتكبت العديد من الجرائم ضد النشطاء الأكراد واليساريين في البلاد.
وتعرضت المرشحة في الانتخابات الرئاسية التركية لحملة شرسة من قبل الإعلام الموالي لأردوغان تناولت حياتها الشخصية منذ أبريل/نيسان من العام الماضي.
كما تلقت تهديدات بالقتل، وصفتها بأنها محاولة لإرهابها. وقالت: "إن هذه الحملة المنسقة منذ أبريل 2016 تهدف إلى إرغامي على التراجع لكنهم فشلوا في ذلك".
وتعهدت أكشنار، خلال حملتها الانتخابية، برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016، وما ترتب عليها من إجراءات تعسفية واعتقالات، والتخلي عن النظام الرئاسي الذي سيبدأ تطبيقه بشكل كامل بعد الانتخابات.
ويقبع في سجون أردوغان أكثر من 50 ألف شخص على ذمة المحاكمة بزعم مساهمتهم في الانقلاب الفاشل، كما أوقفت السلطات عن العمل نحو 150 ألفا من الموظفين الحكوميين، بينهم مدرسون وقضاة وجنود بموجب أحكام الطوارئ التي فرضتها تركيا بعد محاولة الانقلاب.
aXA6IDE4LjE5MS44MS40NiA= جزيرة ام اند امز