على طريقة "تايتنك".. صهر أردوغان يغرق الاقتصاد التركي

معارض تركي يقول إن المعدل الحقيقي للبطالة في بلاده هو 23.1%، بفارق 10 نقاط كاملة عن معدل البطالة الذي أعلنه معهد الإحصاء من قبل

قال معارض تركي إن سفينة الاقتصاد التركي تغرق بقيادة براءت ألبيرق وزير الخزانة والمالية، صهر الرئيس رجب طيب أردوغان، كما غرقت سفينة "تايتنك" الشهيرة.

جاء ذلك في تغريدة نشرها "تمل قره ملا أوغلو"، زعيم حزب "السعادة" التركي المعارض، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر".

• الليرة التركية تواصل الانهيار.. الصدمات تتوالى لنظام أردوغان

التغريدة كانت عبارة عن مقطع فيديو أعاد "قره ملا أوغلو" نشره من الصفحة الرسمية لحزب "السعادة" على تويتر.

الحزب المذكور كان قد نشر عبر حسابه مقطع فيديو يعرض فيه التغييرات المفاجئة والقفزات في الأرقام المعلنة من قبل الحكومة حول الأوضاع الاقتصادية، والتي لا تلقى مصداقية لدى المواطنين.

ووضع الحزب موسيقى فيلم "تيتانيك" الشهير في خلفية الفيديو المذكور الذي يبدأ بعبارة "حفل الاقتصاد".

وإلى جانب الموسيقى توجد في الفيديو تأثيرات مزعجة على اللحن بالتزامن مع ظهور أرقام ومعطيات صادرة عن الحكومة تتعلق بالاقتصاد.

رئيس الحزب كتب في تغريدته قائلًا "المزعج ليس الموسيقى، ولكن الأرقام والمعطيات الاقتصادية هي المزعجة، الاقتصاد لن يستقم بإخفاء الأرقام الحقيقية"، مضيفا "سفينة الاقتصاد بقياد ألبيرق تغرق كتايتنك".

يذكر أن معهد الإحصاء التركي الحكومي هو الجهة الرسمية المنوط بها الإعلان عن الأرقام والمعطيات كافة المتعلقة بالأداء الاقتصادي، ومعدلات البطالة، والتضخم، غير أن الأرقام التي تصدر عنها تكون على خلاف الواقع.

• الاقتصاد التركي يواصل التدهور.. اتساع عجز ميزان المعاملات الجارية

ولعل آخر تكذيب لتلك المؤسسة، ما جاء يوم الإثنين الماضي على لسان محلل واقتصادي تركي، حين قال إن المعدل الحقيقي للبطالة في بلاده هو 23.1%، بفارق 10 نقاط كاملة عن معدل البطالة الذي أعلنه معهد الإحصاء من قبل وقدر بـ13.2%.

وعادة ما تثير البيانات والمعطيات الاقتصادية المعلنة من قبل المعهد موجات من الجدل والسخرية، خاصة مع تغيير النتائج باستمرار لما يتوافق مع ما يخدم حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وتقول المعارضة التركية إن الأرقام التي يصدرها معهد الإحصاء، غير واقعية وأن حزب العدالة والتنمية سيطر عليها من خلال تعيين الموالين له لإدارته.

وكان علي باباجان، رئيس حزب "الديمقراطية والتقدم" المعارض، نائب رئيس الوزراء الأسبق، قد شن في وقت سابق هجومًا على المعهد، مطالبًا بضرورة أن يكون هيئة مستقلة.

ويعاني الاقتصاد التركي في الوقت الحالي مما يعرف اقتصاديا بـ "الركود التضخمي"، يعني ارتفاع أسعار المستهلك من السلع والخدمات، يقابله تراجع حاد في القوة الشرائية، ويعد هذا المستوى من أصعب التحديات التي تواجه أي سوق حول العالم.