صحيفة فرنسية: مؤشرات خسارة أردوغان بارقة أمل في عالم يزداد ظلمة
الصحيفة حذرت من إقدام أردوغان على التلاعب في الانتخابات لضمان استمراره في الحكم
قالت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية إن المؤشرات على خسارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الانتخابات الرئاسية التي انطلقت اليوم الأحد، تعطي بارقة أمل لتركيا التي تزداد ظلامية منذ وصوله لمنصب الرئاسة.
وقللت الصحيفة من المخاوف بشأن رد فعل أردوغان حال خسارته الانتخابات قائلة إنه "لا يوجد أخطر من الحيوان الجريح"، لكنها توقعت أجواء ملبدة بالغيوم خلال عملية الانتخابات التركية، متسائلة "أهي بداية لنهاية عصر أردوغان إلى الأبد؟"، وتابعت: "مؤشرات اختلال عرش السلطان، مهما كانت واهية، تكفي لتوقظ بارقة الأمل في عالم يزداد ظلمة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "لا أحد يتوقع رد فعل أردوغان خاصة في ظل حبه المفرط لذاته، إذا وجد نفسه خارج السلطة من أعمال انتقامية، فهو قادر على خلق أزمة جديدة في البلاد ليعود من جديد على رأس البلاد حتى لو أخفق في الانتخابات".
وأكدت الصحيفة أن عرش السلطان بدأ أن يهتز وأصبح أضعف مما كان، ما يشير إلى بداية انهيار الهالة الخادعة التي كان يرسمها أردوغان حول نفسه.
ولفتت إلى أن "تلك الهالة الزائفة هي التي فتنت الأتراك وجعلتهم يعطوه صلاحيات دفعته لإحكام قبضته الحديدية على السلطة، وحولته إلى ديكتاتور ربما تفتنهم حتى الآن، بعدما أغرق البلاد في أسوأ أزمة اقتصادية تشهدها تركيا".
وحددت الصحيفة الفرنسية نقطة ضعف أردوغان وذكرته بما قاله أحد مستشاري الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، حول أهمية الوضع الاقتصادي في البلاد للتحكم في اتجاه التصويت للانتخابات قائلاً: "إنه الاقتصاد يا غبي".
وأوضحت الصحيفة أن الوضع الاقتصادي المتردي يلخص وضع أردوغان، مشددة على أنه حتى وإن نجح في الانتخابات فسيكون نجاحاً على استحياء قابل لإقامة ثورة حقيقية وإسقاط نظامه.
وتابعت الصحيفة: "سوف نعرف اليوم الأحد رؤية الأتراك لزعيمهم، الذي زج بنصف سكانهم في السجون، وقاد المستثمرين والسائحين إلى الهروب من تركيا".
ولفتت "ليبراسيون" إلى أن تركيا تستفيد دائماً من معدل النمو الاقتصادي رغبة منها في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن ارتفاع معدل البطالة وانهيار العملة وارتفاع معدلات التضخم، في ظل مناخ الحرية السيئ حال دون ذلك.
وحذت الصحيفة الفرنسية من أن أردوغان لمنع ذلك الإخفاق لن يتردد في التلاعب بالأصوات في صناديق الاقتراع.
aXA6IDMuMTMzLjEyNC4yMyA=
جزيرة ام اند امز