صحيفة فرنسية لا تستبعد لجوء أردوغان للتزوير بعد تآكل شعبيته
رهان أردوغان محفوف بالمخاطر.. والأكراد غصة في حلق أردوغان، في ظل مخاوف من تزوير الانتخابات لصالحه.
عكست الصحف الفرنسية انطباعاً بأن مشهد الانتخابات التشريعية والرئاسية التركية المبكرة بأنها ستكون الأكثر احتداماً، مشيرة إلى أن رهان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محفوف بالمخاطر.
كما اعتبرت أن الأكراد غصة في حلق أردوغان، ولم تستبعد صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية من لجوء أردوغان إلى التزوير، خاصة أنه قد لا يفوز بالرئاسة من الدورة الأولى، خلافا للمتوقع، نظرا لتوحيد صفوف المعارضة.
- "القيصرية"..مسقط رأس أردوغان تئن من وطأة الأزمات
- الانتخابات التركية.. الأمل الأخير لضحايا "مقصلة أردوغان"
وقالت صحيفة "لاكروا" الفرنسية "رهان أردوغان محفوف بالمخاطر"، مشيرة إلى أن "توحيد صفوف المعارضة في تركيا قد يشكل تهديدا للرئيس التركي"، فيما لفتت صحيفة "ليزيكو" إلى "تآكل شعبية أردوغان بعد 16 عاما من الحكم".
مخاوف من تزوير الانتخابات
رأت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أنه من الممكن أن يلجأ أردوغان إلى تزوير نتائج تلك الانتخابات التي يخوضها الرئيس التركي بعد 15 عاماً في السلطة.
وبعد تعديل الدستور لتوسيع صلاحياته المطلقة، لافتة إلى أن رهانه على تلك الانتخابات حياة أم موت إما رئيساً مدى الحياة أو أن يفقد هو وحزبه "العدالة والتنمية" كل شيء.
قلق أكراد ديار بكر
وفي تقرير آخر، أشارت "لوفيجارو" إلى "مخاوف وغضب الأكراد الأتراك في مدينة ديار بكر".
وأوضحت الصحيفة أن تلك المدينة الواقعة جنوب شرق البلاد صداع في رأس أردوغان، إذ أصبحت قطعة لهب، منذ خرق الرئيس التركي لعملية السلام بين الأكراد والسنة في تركيا عام 2015، حتى باتت تلك الانتخابات فرصتهم الوحيدة للتخلص من جحيم أردوغان.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأكراد يحتشدون على أمل تغيير النظام، على الرغم من مخاوفهم من تزوير الانتخابات.
وتابعت: "منذ كسر الجيش التركي معاهدة وقف إطلاق النار مع حزب العمال الكردستاني، جنوب البلاد، أصبحت تلك المدينة قطعة من الجحيم، بقتل وترحيل الآلاف من منازلهم، والبعض الآخر لا يزال في السجن، فضلاً عن تكميم وسائل الإعلام الكردية"، متسائلة "كيف في ظل تلك الظروف لا يتم تزوير الانتخابات".
ولفتت الصحيفة إلى أن جداريات مدينة ديار بكر مكسوة بلافتات المرشح الكردي صلاح الدين ديمرتاش، ولا يسمح أهالي المدينة بلصق أي لافتة لأردوغان.
من جانبه، قال الصحفي الكردي أوزجير أحمد: "هذه الانتخابات هي الفرصة الأخيرة، وحلم جديد لاختيار رئيس أقل استبدادية، مشيراً إلى أن الحل الوحيد هو التغيير، مشدداً على أن تلك الانتخابات "وجودية بالنسبة للأكراد".
الأكراد غصة في حلق أردوغان
من جهة أخرى، أشارت صحيفة "لوموند" الفرنسية إلى أن صوت الأكراد في تلك الانتخابات يشكل تهديداً لأردوغان، للعداء الواضح الذي يبديه الرئيس التركي إزاء الأكراد، ومحاولات التطهير العرقي والتغيير الديمجرافي لتلك الاثنية التي تشكل 10% من المجتمع التركي، والتي سيفقد أردوغان أصواتها بالكامل، مشيرة إلى أن الأكراد أصبحوا غصة في حلق أردوغان.
وأضافت الصحيفة أن "الحملة الانتخابية في تلك المدينة الكردية تعد فريدة من نوعها، إذ إنها تجري وسط نزاع مسلح لا نهاية له، بين حزب العمال الكردستاني وبين القوات التركية منذ عام 1984، في وجود دبابات وبطول المدينة، ومدافع ورشاشات مصوبة في كل مكان، أعلى مراكز التسوق والقهاوي، مع صوت ضجيج الطائرات المحلقة وهدير المدافع".
من جانبه، دعا الصحفي التركي المنفي في فرنسا يافس بيدار الأتراك إلى طرد أردوغان من السلطة، تحت عنوان" اطردوا أردوغان من السلطة"، في مقالة بصحيفة "لوموند" الفرنسية.