بطلها نجل بلاتيني.. فضيحة جديدة تحاصر مونديال قطر 2022
يبدو أن ملف الفساد القطري لاستضافة كأس العالم 2022، لن يتوقف عن البوح بأسراره حتى موعد انطلاق البطولة بعد عامين من الآن.
موقع "ميديا بارت" الفرنسي، كشف عن فضيحة جديدة تحاصر الدوحة، في إطار مساعيها للفوز بملف تنظيم المونديال نسخة 2022.
الأمر لم يعد يتوقف على مجرد انتهاك حقوق العمال القائمين على تشييد منشآت كأس العالم، ولا دفع مبالغ طائلة نظير فوز ملف قطر بالسباق قبل أعوام مضت.
المصدر كشف في هذا الصدد، عن عثور جهاز مكافحة الفساد التابع للشرطة الفرنسية، على وثيقة هامة تم تحريرها بخط اليد خلال عام 2011، تضمنت بعض الترتيبات الخاصة بصفقة شراء باريس سان جيرمان من قبل شركة "قطر للاستثمارات الرياضية".
ونصت هذه الوثيقة على تعيين لوران بلاتيني نجل ميشيل بلاتيني الرئيس السابق للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على رأس شركة الملابس الرياضية "بوردا" التابعة للصندوق السيادي القطري.
بلاتيني "الابن" شغل منصب المدير العام بالنيابة في الشركة القطرية بين عامي 2011 و2016، في إطار مكافأة لوالده على تصويته لصالح الملف القطري في سباق مونديال 2022.
وحسب المصدر، فإن تلك الوثيقة التي تم حجزها بمقر شركة الاستثمار الأمريكية "كولوني كابيتال" في باريس، تؤكد بشكل قاطع علاقة المصالح المتبادلة بين ميشيل بلاتيني والسلطات القطرية خلال تلك الفترة.
صحيفة "لوموند" الفرنسية حصلت هي الأخرى على تأكيدات من قبل محققين في القضية، حول وجود دلائل قاطعة تثبت استخدام قطر للرشاوى نظير إقناع بلاتيني بالتصويت لصالح تنظيمه لنهائيات مونديال 2022.
لكن "ميديا بارت" كشف أيضا عن وجود أدلة تؤكد قيام بلاتيني "الأب" بتقديم وعود لدعم ملف الدوحة، بصفته رئيس اليويفا آنذاك، خلال مأدبة الغداء الشهيرة التي عقدت في قصر "الإليزيه" يوم 23 نوفمبر/ تشرين الثاني 2010، قبل أيام قليلة من اختيار البلد المنظم.
الاجتماع المذكور شهد حضورا قطريا رفيع المستوى في إطار مساعي الدوحة بشتى السبل المشروعة وغير المشروعة للفوز بتنظيم كأس العالم.
ووفقا لتحقيقات جهاز مكافحة الفساد التابع للشرطة الفرنسية، تم عقد صفقة خلال هذا الاجتماع تنص على شراء قطر لنادي باريس سان جيرمان حال فوزها بحق استضافة مونديال 2022، وهو ما تم لاحقا.
فضائح بالجملة
شهدت السنوات القليلة الماضية، فضائح وأزمات بالجملة من النظام القطري، في التعامل مع عمال ملاعب ومنشآت المونديال.
وسائل الإعلام الأجنبية سلطت الضوء على نطاق واسع، على معاناة العمال في الدوحة، من تأخر الرواتب، الهزيلة بالأساس، وسوء المعاملة، بجانب إهمال أوضاعهم الاجتماعية والصحية.
وشهدت مواقع تشييد ملاعب جديدة لاحتضان كأس العالم 2022، العديد من حالات وفاة العمال لأسباب مختلفة تتعلق بالإهمال ونقص الرعاية الصحية وسوء ظروف العمل وغيرها، وهو الأمر الذي اعتاد النظام القطري إنكاره.