دول أوروبية ترحب بعقوبات إيران بعد تورطها في مؤامرات إرهابية
قادة ودبلوماسيون أوروبيون رحبوا بفرض عقوبات على إيران بعد تورطها في مؤامرات إرهابية في أنحاء القارة، ودعموا الدعوات للتحرك ضد طهران
رحب زعماء ودبلوماسيون أوروبيون بإعادة فرض موجة ثانية من العقوبات الأمريكية على إيران؛ وذلك في أعقاب إحباط مؤامرات إرهابية تورط فيها النظام الإيراني في جميع أنحاء القارة.
وكانت وكالة الاستخبارات الدنماركية أعلنت، الثلاثاء، أنها أحبطت مؤامرة إيرانية لقتل أحد نشطاء المعارضة وألقت القبض على نرويجي من أصل إيراني.
- سيناتور جمهوري بارز: عقوبات إيران خطوة للأمام ويتعين فرض مزيد من الضغط
- بومبيو: العقوبات على إيران تستهدف النظام
وذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن دبلوماسيين دنماركيين يطالبون الآن بفرض عقوبات على طهران، وأن الفكرة حظيت بتأييد واسع خلال اجتماع سفراء الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، حيث دعمت 8 دول على الأقل دعوات للتحرك ضد طهران؛ تشمل فرنسا والمملكة المتحدة.
وقال وزير رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن بعد اجتماع مع نظيرته البريطانية تيريزا ماي، الثلاثاء: "أقدر الدعم من زميلتي تيريزا ماي. وبالتعاون الوثيق مع المملكة المتحدة ودول أخرى، سنواجه إيران".
وقال وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مقابلة مع برنامج "فوكس نيوز" الإذاعي، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تقدم الدعم للدول الأوروبية لوقف محاولات الاغتيال.
وأضاف: "هذا النوع من السلوك يجب أن يتوقف، وقد قدمنا دعمنا وجهدنا لمساعدة الأوروبيين في منع حدوث مثل هذا النوع من محاولات الاغتيال".
وفي يوليو/تموز الماضي، أوقفت السلطات النمساوية دبلوماسيا إيرانيا يقيم في فيينا على خلفية مؤامرة لتفجير تجمع سنوي لجماعات منشقة إيرانية في باريس، حضره محامي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رودي جولياني.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، طُرد دبلوماسيان إيرانيان من هولندا بعد مقتل ناشط إيراني معارض، واعتقلت السلطات الألبانية في مارس/ آذار مسؤولين إيرانيين بتهمة القيام بمراقبة منفيين خلال احتفالات عيد "النوروز" (العام الجديد).
وطيلة عدة أشهر، أشار معارضون إلى عدد من المؤامرات الإرهابية في أوروبا والولايات المتحدة ضد أولئك الذين يعارضون النظام الإيراني.
وفي مؤتمر صحفي، الجمعة، لإصدار كتاب بعنوان "إيران تضاعف الإرهاب والاضطراب"، أشار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلى 8 مخططات إرهابية في الولايات المتحدة وأوروبا عام 2018 حتى الآن.
وفي أغسطس/ آب الماضي، ألقت وزارة العدل الأمريكية القبض على إيرانيين يُشتبه في اتهامها بالتجسس و"العمل لصالح حكومة إيران من خلال إجراء مراقبة سرية للمرافق الإسرائيلية واليهودية في الولايات المتحدة، وجمع معلومات تعريفية عن المواطنين والرعايا الأمريكيين".
والجمعة، أعلنت الإدارة أن العقوبات على صادرات النفط الخام الإيرانية والمعاملات المالية سيتم إعادة فرضها، غدا الإثنين، في جولة ثانية من العقوبات الاقتصادية تأتي بعد عقوبات فرضت في أغسطس/آب.
وأشار محللون إلى أن قادة أوروبا في وضع صعب ويتعين عليهم أن يوجهوا رسالة قوية إلى إيران، وتوقع آخرون أيضا أن المؤامرات الإرهابية ستجبر الدول الأوروبية على تغيير ما وصفوه بسياسة "الاسترضاء" تجاه إيران، وعليهم الآن أن ينظروا إلى هذه الحقائق بشكل كامل".