هل تعيد المتحورة "دلتا" أوروبا للمربع صفر؟.. اقتصاد "اليورو" مكروب
تعهد المركزي الأوروبي بدعم أطول لاقتصاد منطقة اليورو، وحذر من تداعيات المتحوّرة "دلتا" على تعافى الاقتصاد، وسط تراجع ثقة المستهلكين.
وكشف البنك المركزي الأوروبي، عن أهداف جديدة للسياسة النقدية، الخميس، تشير إلى دعم أطول لاقتصاد منطقة اليورو المكروب، تمشيا مع التزامه الحديث بتعزيز التضخم المنخفض كثيرا لنحو 10 سنوات عن هدفه البالغ 2%.
تحفيز أطول
كان البنك المركزي، قال قبل أسبوعين في معرض الكشف عن إستراتيجية جديدة وهدف معدل للتضخم، إن فترات التضخم المنخفض الطويل تستلزم دعما "قويا ودؤوبا على نحو خاص"، ملمحا إلى أن التحفيز قد يستمر لفترة أطول مما توقعه الكثيرون.
وقال البنك إنه يتوقع أن تظل أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية أو أقل إلى أن يصل التضخم إلى هدف 2% "قبل فترة طويلة" من نهاية أفق توقعاته مع الإبقاء على تكاليف الاقتراض دون تغيير حتى نهاية أفق التوقعات، وذلك حسب رويترز.
وأضاف، أن جهود رفع التضخم ينبغي أن تتسق مع استقراره عند مستوى 2% على المدى المتوسط.
وقال بيان البنك المركزي:" قد ينطوي هذا أيضا على فترة انتقالية يكون التضخم فيها فوق المستوى المستهدف على نحو متوسط".
ومن جانبها، حذّرت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، الخميس، من أن الزيادة السريعة في عدد الإصابات بفيروس كورونا، والتي تسببها المتحوّرة "دلتا"، تمثل "مصدرا متزايدا لعدم اليقين" بالنسبة إلى اقتصاد منطقة اليورو.
المتحورة "دلتا"
وقالت:" إن تعافي اقتصاد منطقة اليورو يسير على الطريق الصحيح ... لكن الوباء ما زال يلقي بظلاله، خصوصا أن المتحوّرة "دلتا" تشكل مصدرا متزايدا لعدم اليقين"، وذلك حسب وكالة فرانس برس.
وأوضحت، أن هذه النسخة السريعة الانتشار يمكنها أن تثبط التعافي "في قطاع الخدمات وخصوصا السياحة والضيافة".
ويدعم هذا قرار البنك المركزي الأوروبي بالحفاظ على سياسته النقدية التيسيرية.
وقالت لاجارد خلال انعقاد مجلس المحافظين "يجب أن نبقي على ظروف تمويل مواتية لكل قطاعات الاقتصاد في زمن الوباء".
وتابعت:" هذا أمر ضروري لكي يتحول التعافي الحالي إلى توسع مستدام والتعويض عن الأثر السلبي للوباء على التضخم".
وخلال هذا الاجتماع، أبقى البنك المركزي الأوروبي، أسعار الفائدة عند أدنى مستوياتها التاريخية، وأبقى كذلك كل تدابير الدعم الاستثنائي للاقتصاد.
كما أوضحت لاجارد، أنها لم تكن تريد رفع معدلات التضخم المنخفضة تاريخيا قبل رؤية توقعات التضخم تصل بشكل مستدام إلى الهدف الجديد للبنك عند 2%.
وقالت لاجارد:" إن اقتصاد منطقة اليورو ينتعش بقوة. لكن التوقعات ما زالت تعتمد على تطور الوباء وتقدم حملات التلقيح".
تراجع ثقة المستهلكين
ومن ناحية أخري، كشفت أرقام صادرة الخميس، أن ثقة المستهلكين بمنطقة اليورو انخفضت 1.1 نقطة في يوليو/تموز الجاري مقارنة مع الرقم المسجل في يونيو/حزيران الماضي.
وقالت المفوضية الأوروبية، إن تقديرا أوليا أظهر أن معنويات المستهلكين بمنطقة اليورو انخفضت إلى -4.4 هذا الشهر من -3.3 في يونيو/ حزيران الماضي.
كان اقتصاديون استطلعت رويترز آراءهم توقعوا زيادة إلى -2.5.
وفي الاتحاد الأوروبي ككل، هبطت معنويات المستهلكين 1.1 نقطة إلى -5.6.
aXA6IDMuMTIuMzQuMjA5IA== جزيرة ام اند امز