صفعة لشركات الإنترنت.. أوروبا تقر إصلاحا بشأن الملكية الفكرية
أطلق مشروع قانون إصلاح حقوق الملكية الفكرية في 2016 واعتبر ضروريا؛ إذ إنه لم يجر تحديثه منذ 2001، أي قبل ظهور يوتيوب وفيسبوك.
أقر الاتحاد الأوروبي، الإثنين، نهائيا الإصلاح المثير للجدل بشأن حقوق الملكية الفكرية الأوروبية إثر تصويت أخير لوزراء الاتحاد خلال اجتماع لهم في لوكسمبورج، في المرحلة الأخيرة من مسار امتد لأكثر من سنتين.
كانت نتيجة التصويت متوقعة بعد المفاوضات الشاقة التي أجريت بشأن هذا الإصلاح. لكن مع ذلك، صوّتت 6 بلدان ضد الإصلاح وهي وفق مصادر أوروبية إيطاليا وفنلندا والسويد ولوكسمبورج وبولندا وهولندا، غير أن هذه الأقلية من البلدان المعارضة لا تكفي لإعاقة إقرار النص.
وفي بيان، أشاد الوزير الروماني فالير دانيال برياز الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد، بما اعتبره "نصا متوازنا يفتح فرصا متعددة للقطاعات الإبداعية الأوروبية التي ستزدهر وتعكس بصورة أفضل تنوعنا الثقافي وغيرها من القيم الأوروبية المشتركة، ولكن أيضا للمستخدمين الذين ستتعزز حرية تعبيرهم عبر الإنترنت.
وأطلق مشروع قانون إصلاح حقوق الملكية الفكرية في 2016 واعتبر ضروريا؛ إذ إنه لم يجر تحديثه منذ 2001، أي قبل ظهور يوتيوب وفيسبوك.
وصادق البرلمان الأوروبي في 27 مارس الماضي على تبني إصلاحات حقوق الملكية الفكرية المثيرة للخلاف والتي طالبت بها كبرى شركات الأخبار والموسيقى، في صفعة لشركات الإنترنت العملاقة التي بذلت مساعي كبيرة لمنع تمرير التعديلات.
وكان التشريع قد أثار انقساما في البرلمان؛ حيث تعرض المؤيدون والرافضون له لحملة مكثفة للتأثير على آرائهم لم يشهدها البرلمان الأوروبي في تاريخه من شركات الإنترنت العملاقة وشركات الإعلام وشركات إنشاء المحتوى ونشطاء حرية الإنترنت.